أضاءت البعثة الروسية الدائمة لدى المنظمات الدولية في جنيف على عودة مدينة حلب إلى حياتها الطبيعية بعد تحريرها من التنظيمات الإرهابية ما ساهم في إفشال مخططات النيل من التعايش و النسيج السلمي السوري في هذه المدينة النموذجية.
التحرير الذي ساهم في إمداد الأهالي و إسعافهم و رفع المعاناة المفروضة عليهم نتيجة إستحواذ الإرهابيين على كافة المساعدات الدولية.
وربط بث تلفزيوني مباشر مدينة حلب بمقر الأمم المتحدة في جنيف مع العاصمة الروسية موسكو لنقل فعالية بعنوان حلب مدينة خالية من الإرهاب، حياة جديدة آمال جديدة..
ركز المشاركون على عجلة الإعمار التي إنطلقت في اليوم الأول لتحرير المدينة و العملية الإنسانية التي رافقت تحرير المدينة و التي لم يكن لها ان تتم لولا جهود السلطات السورية المدعومة من الحلفاء.
وركز رئيس البعثة الروسية نائب وزير الخارجية الكسندر بارادافكين على دعم جهود السلطات السورية في إعادة إعمار المدينة ” لا بد من دعم جهود السلطات السورية في إعادة الحياة الطبيعية للمدينة، لا أن يحاول البعض إعاقة هذا العمل الهام بواسطة عقوبات إحادية غير قانونية و معادية للإنسانية و إتهامات كاذبة ، و كان الأجدر بهم التخلي عن هذه التجربة الشريرة منذ وقت طويل.ندعو كافة الدول و المنظمات الدولية و المنظمات غير الحكومية لتظافر الجهود في دعم إعادة إعمار حلب”.
وفضح الدبلوماسيون و العسكريون الروس “جهود دولية” وصفوها بالكاذبة في إيصال المساعدات للمدنيين التي كانت تصل للمسلحين الإرهابيين دعما “لصمودهم” في الأحياء الشرقية للمدينة .
فقد أشار رئيس مركز المصالحات خلال تحرير حلب اللواء فلاديمير سافتشينكو الذي أشرف على عملية إخلاء المدنيين خلال التحرير إلى إكتشاف القوات الحكومية المدعومة من الحلفاء للعديد من مخازن المواد الغذائية و الأدوية و المواد و المعدات الطبية التي كانت قد إستقدمت من الخارج بعنوان مساعدات للمدنيين، ثبتت سيطرة الإرهابيين عليها في الوقت الذي كان المواطنون في الأحياء الشرقية من حلب يعانون الجوع و نقص المواد الطبية”.
و بحسب ممثل وزارة الدفاع الروسية في اللجنة العسكرية المشتركة مع الأمم المتحدة العقيد الكسندر زورين فإن “السلام الحالي هو حساس و المخاطر ما زالت جاثمة في شمال المدينة و في غرب المدينة” و أعلن زورين عن رصد القوات الروسيةلكثافة عالية من الإرهابيين و المتطرفين الذين يسعون لتدمير النموذج الإيجابي الذي حققه التحرير لأنهم يخشون أن تنتشر عدوى هذا النموذج الإيجابي “.
المصدر: مراسل الموقع