تستأنف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس مفاوضاتها مع الحزب الديموقراطي الوحدوي الايرلندي الشمالي من اجل استعادة الغالبية المطلقة في البرلمان وتشكيل حكومة تلتزم بالجدول الزمني لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، غداة حريق الأربعاء في لندن أخر مساعيها.
وبعدما خسرت غالبيتها المطلقة في الانتخابات التشريعية في 8 حزيران/يونيو التي لم تفز فيها سوى ب318 مقعدا. اضطرت ماي الى السعي للتحالف مع هذا الحزب الايرلندي الشمالي الصغير الذي سيتيح نوابه العشرة لها ان تبلغ الغالبية المطلوبة في البرلمان والمتمثلة بـ 32 مقعدا.
وقال ناطق باسم الحزب الوحدوي الاربعاء ان والمفاوضات الجارية منذ عدة أيام “متواصلة لكن أعتقد ان ما يحصل في لندن اليوم سيترك أثرا على الارجح” في إشارة الى الحريق الكبير الذي التهم برجا سكنيا في غرب لندن ليلا موقعا 12 قتيلا على الأقل و78 جريحا.
وعقد أول لقاء بين تيريزا ماي وأرلين فوستر زعيمة الحزب الوحدوي الديموقراطي بعد ظهر الثلاثاء بدون التوصل الى اتفاق على الرغم من محادثات وصفتها رئيسة الوزراء بأنها “مثمرة”.
من جهتها قالت أرلين فوستر “آمل ان نتمكن من التوصل الى نتيجة في أسرع وقت ممكن”.
ونقلت صحيفة “ذي غارديان” عن مصادر من الحزب الوحدوي ان الاتفاق انجز “بنسبة 95%”، وسيكون على تيريزا ماي ان تستعيد غالبيتها في أسرع وقت ممكن وتشكل حكومة قادرة على خوض مفاوضات بريكست الصعبة التي يفترض أن تبدأ الاثنين. بعد حوالى عام على الاستفتاء الذي نظم في 23 حزيران/يونيو 2016 وقضى بالخروج من الاتحاد الاوروبي.
وحرصت ماي التي تتعرض لضغوط من القادة الأوروبيين من اجل احراز تقدم في هذا الملف، على الطمأنة قائلة من باريس الثلاثاء ان “الجدول الزمني لمفاوضات بريكست باق على حاله” وأن المفاوضات “ستبدأ الاسبوع المقبل”، فيما عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مجددا بعد لقائه ماي عن رغبته في ان تنطلق هذه المفاوضات “في أسرع وقت ممكن”.
ورأى النائب الاوروبي المكلف مسالة بريكس غي فيرهوفشتاد الأربعاء أن “الوقت حان لبدء المفاوضات”، في تغريدة على تويتر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية