أعربت واشنطن الاربعاء عن “قلقها الشديد” لاعتقال أنقرة مسؤول مكتب منظمة العفو الدولية “امنستي” في تركيا بشبهة ارتباطه بشبكة المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة التركية بانه العقل المدبر للانقلاب الفاشل في منتصف تموز/يوليو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت في بيان ان الولايات المتحدة تبدي “قلقها الشديد” لاعتقال تانير كيليش، مسؤول مكتب منظمة العفو الدولية “امنستي” في تركيا. وأضافت ان كيليش الذي اعتقل الثلاثاء هو “الاخير في سلسة من المدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين والاساتذة الجامعيين والعسكريين الذين اعتقلوا في تركيا”.
وتابعت “نحن نتابع من كثب هذه الحالات ونشدد على ضرورة احترام الاجراءات والحقوق المنصوص عليها في الدستور التركي والمتفقة مع الالتزامات الدولية لتركيا”. واكدت المتحدثة ان “الاعتقالات التي تطال افرادا مثل كيليش تؤذي النقاش العام وتنال من مستوى الديموقراطية” في تركيا.
وكانت “امنستي” اعلنت في بيان على موقعها الالكتروني ان المحامي تانير كيليش، مسؤول مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا اعتقل الثلاثاء في ازمير غرب البلاد مع 22 محاميا آخر بشبهة ارتباطهم بشبكة غولن. ونقل البيان عن الامين العام لامنستي سليل شيتي قوله “نطالب السلطات التركية بأن تفرج فورا عن تانير كيليش والمحامين الـ22 الآخرين وان تسقط كل التعقبات بحقهم في غياب ادلة جديرة بالثقة”.
ورأى شيتي في اعتقال كيليش دليلا على الطابع “التعسفي” لحملة الاعتقالات التي اطلقتها السلطات التركية في اعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 تموز/يوليو.
لكن امنستي لفتت في بيانها الى ان اعتقال كيليش، المسؤول عن مكتب المنظمة في تركيا منذ 2014، “لا يبدو مرتبطا بأنشطته في منظمة العفو الدولية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية