أكد أمين عام منظمة بدر العراقية هادي العامري أن قوات الحشد الشعبي سترد بقوة على مصادر النيران على القوات العراقية من داخل الأراضي السورية، وداعش عدو لنا أينما وجد ويجب أن نوجه أسلحتنا باتجاهه.
وقال العامري إن مناطق البعاج ومحيطها والقيروان وناحية القحطانية والمجمعات الكبيرة الموجودة فيها ملجأ ومنطقة آمنة للإرهابيين وبسبب هذه المنطقة سقطت الموصل. كما ترعرع داعش وتعشش في هذه المنطقة، مشددا أن وجود إمدادات من سوريا إليهم باستمرار هو الذي جعل هذه المنطقة ملجأ آمنا لهم واستطاعوا في العملية التي سقطت فيها الموصل في شهر حزيران من العام 2014، أن يدخلوا من هذه المنطقة أي من البعاج ثم إلى القيروان وتل عبطة وتل زلط والسحاجي ثم دخلوا ما يسمى بحي التنك في الموصل.
وشدد العامري أنه لا يمكن أن يستقر الأمن في العراق وهذه المنطقة دون السيطرة على الحدود العراقية السورية بدءا من ربيعة وصولا إلى القائم ومنها إلى الوليد. وأضاف القيادي العراقي أن مهمتهم شاقة وصعبة، متابعا أنه لا بد منها لأنه لا يمكن استقرار وتجفيف الإرهاب في المنطقة في حال بقاء المنافذ الحدودية مفتوحة واستمرار تدفق المقاتلين الأجانب والسوريين من داخل الأراضي السورية باتجاه العراق.
واعتبر أمين عام منظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي أن استقرار الأمن في العراق في السيطرة على الحدود العراقية السورية بشكل كامل وحفر الخنادق وإنشاء السواتر وتركيب كاميرات المراقبة ومسك المنطقة بشكل كامل، موضحا أنه بذلك يمكن تجفيف تدفق المسلحين، مضيفا أن مسألة السيطرة على الحدود مسألة أساسية ومهمة ولذلك لا بد منها.
ونوه العامري الى أن مناطق غرب الموصل تشمل على مجمعات كبيرة أكبر من أي قضاء من المناطق الجنوبية للعراق، مشيرا إلى مجمعات تل البنات وتل القصب والعدنانية والجزيرة إضافة إلى ناحية القحطانية وناحية القيروان وقرى كبيرة وعديدة في هذه المنطقة وأكثر من 200 إلى 250 قرية موجودة في هذه المنطقة، مشددا على أن عمليات القوات العراقية بدأت هذه المنطقة من ما يسمى بالخط الرابط بين تلعفر وأشوه وهذه المنطقة عمقها أكثر من 85 إلى 90 كيلومتر باتجاه الحدود وطولها تصل إلى حوالي 90 كيلومتر.
وأضاف العامري “عندما وصلنا إلى الحدود كشف العدو أهدافنا لغلق الحدود، فلهذا قاموا بمقاومة شديدة وترتيب موضع دفاعي جيد في المنطقة حيث كان من الصعب خرقه، ولكننا استطعنا ان نكسر الخط الدفاعي للعدو، استطعنا مواجهة عناصر داعش القادمين من جهة اليمين أي الأراضي السورية ومن اليسار شرقا من منطقة غرب البعاج وكذلك من أمامنا، لذلك استطعنا توجيه ضربات لهم وتم هدم أكثر من خمس مفخخات ولم يؤدي استخدام عناصر داعش للأسلحة الحرارية لاستهداف آلياتنا إلى إعاقة تقدم قواتنا ولا زلنا نتقدم”.
وحول الرد على مصادر النيران على القوات العراقية من داخل الأراضي السورية، قال العامري “نحن سنرد عليها بالقوة، وداعش عدو لنا أينما وجد ويجب أن نوجه أسلحتنا إليه”.
وحول التحذيرات الأميركية من ضرب داعش داخل الأراضي السورية، قال العامري “ليس للأمريكان علاقة بهذا الأمر ونحن لا نسمع منهم وهذا القرار يخصهم ولا يخصنا، ونحن لدينا برنامج نعمل على أساسه ولن نسمح لأمريكان ولأي أحد يتدخل فيه، ولكن لن ندخل الأراضي السورية إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية ولكن أي عدوان او طلقة نار ينطلق من الأراضي السورية سوف نرد عليه بقوة”.
وحول التنسيق مع الحكومة السورية للعمليات على المناطق الحدودية، صرح العامري أن الحكومة السورية غير موجودة في الجهة المقابلة للحدود بين البلدين، مؤكدا أن المنطقة من أم جريس إلى الوليد أي ما يزيد عن 400 كيلومتر من الحدود بين البلدين تحت سيطرة داعش.
وفيما يتعلق بتغيير تكتيكات داعش في القتال والأسلحة التي يستخدمها، قال أمين عام منظمة بدر إن التنظيم الإرهابي يستخدم الأسلحة الحرارية بكثرة لأن دعمهم يأتي من سوريا والأسلحة الحرارية متوفرة هناك، ودول الخليج لم تقصر في دعم الإرهاب في سوريا بهذه الصواريخ، ومنذ بدء العمليات ضد الإرهاب في العام 2014، لم نقم بالعمليات الليلية ولكن في هذه المرحلة نجحنا في العمليات الليلية وبل سلبنا الليل من داعش، وكان العدو يعتقد أن القوات العراقية لن يتقدم في الليل مطلقا ولكن غيرنا المعادلة، لهذا العدو أصبح قلقا الآن”.
واتهم العامري “الولايات المتحدة ودول الخليج باعطاء الأسلحة المتطورة لداعش، قائلا في حال حسن ظننا بهم فإن هذه الدول تقوم بإعطاء السلاح للمجموعات الضعيفة الموجودة تحت عنوان المعارضة السورية وهي تسلم الأسلحة على طبق من ذهب لداعش بأي حركة التفاف عليهم، كما شاهدنا الجيش الحر في شمال حلب قام بتسليم كافة أسلحته لداعش”.
المصدر: قناة العالم