يعتبر ابو الهمام تركي البنعلي أحد القيادات البارزة في تنظيم داعش، ولعب دوراً كبيراً في استقطاب الخليجيين للانضمام إلى التنظيم في بدايات تأسيسه.
وقبل أن يصل إلى سوريا عام 2013، عمل البنعلي كامام للعديد من المساجد البحرينية خصوصاً في منطقة المحرق، حيث عاش فيها، كما عمل مدرساً في مدرسة عمر بن عبد العزيز في مدينة الحالة، وكان مبايعاً لتنظيم القاعدة انذاك، و”مزكى” من قبل المنظر المعروف الاردني “ابو محمد المقدسي”.
ويعتبر كتاب “مدوا الايادي لبيعة البغدادي” أحد أبرز انتاجات هذا الرجل، في الترويج لمبايعة ابراهيم بن عواد البدري الملقب بـ “ابو بكر البغدادي”. وترأس المقتول قسم الفتاوى والدراسات الدينية في التنظيم، واصدر فتاوى تبيح اغتصاب النساء الايزيديات لدى التنظيم.
وحمل البنعلي عدة أسماء ابرزها، “أبو سفيان السلمي”، و”أبو همام الأثري”، و”أبو حذيفة البحريني”.
ورغم صغر سنه (مواليد عام 1984)، تمكن هذا الرجل الثلاثيني من التأثير داخل تنظيم داعش، بحيث كان له تيار يدعى “التيار الينعلي”، والذي اختلف مع التيار “الحازمي” (نسبة إلى أبو عمر الحازمي) في العديد من المسائل، وأبرزها مسألة “تكفير الجاهل”. حيث كان التيار الحازمي يكفر “الجاهل” ولا يقدم له الأعذار، فيما تيار “البنعلي” يقول بـ “عذر الجاهل، وهذا ما دفع بالحازمية ومن معه إلى القول بأن تركي ومن معه مشركون ومرتدون.
وأعلنت حسابات مقربة من تنظيم داعش وابرزها مؤسسة الوفاء، التي كانت تصدر كتباً له، مقتل البنعلي في غارة للتحالف الدولي، من دون أن تحدد أين قتل، لكن حسابات لمؤيدين لداعش على مواقع التواصل الإجتماعي قالت إنه قتل في مدينة الرقة، وأخرى في دير الزور.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي