أكد المجلس الوطني الفلسطيني إدانته الشديدة لما قامت وتقوم به الحكومة الإسرائيلية ورئيسها من سياسات وإجراءات تهويدية في حق مدينة القدس المحتلة، وآخرها عقد اجتماعها الأسبوعي في ساحة البراق، وذلك في رسالة سلبية لمجمل عملية السلام ولتوجه الولايات المتحدة بعد زيارة رئيسها ترامب إلى المنطقة والتي دعا خلالها إلى إحياء عملية السلام.
وحمل المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم “حكومة الاحتلال المسؤولية الكبيرة عن التداعيات الخطيرة لهذه التحدي والانتهاك الصريح للقانون الدولي ولقرارات الدولية والاستفزاز الخطير لمشاعر أصحاب الديانات من المسلمين والمسيحيين، خاصة أنها حدثت في شهر رمضان المبارك”.
وناشد المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني والاتحادات البرلمانية الاورومتوسطية والمتوسطية والآسيوية والإسلامية والعربية، “التدخل الفوري، وإلزام إسرائيل بالتقيد بمبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف ومبادئ اليونسكو، مؤكدا “أن القدس خط أحمر، وهي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني”.
كما أدان المجلس الوطني الفلسطيني “ما قامت به قوات الاحتلال وأجهزة الأمن وغلاة المتطرفين من اقتحام لساحات المسجد الأقصى من كافة بواباته، وانتهاك حرماته، والعدوان على العزل من الرجال والنساء أثناء تأدية الصلاة فيه”. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني “إن كل هذه الإجراءات والسياسات الإسرائيلية بحق القدس تتعارض وتنتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة الخاصة بالقدس التي تؤكد أن كافة تلك الإجراءات والسياسات الإسرائيلية لاغية وباطلة لا يعترف بها، وهو ما أكدته القرارات (2253، 252، 2851 د-26،465، 39/146، 338،) وخاصة قرار مجلس الأمن رقم ( 478 ) الذي نص على عدم الاعتراف بما يسمى “القانون الأساسي” الذي أصدرته حكومة الاحتلال بشأن القدس، إلى جانب ما طالب به قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2334″.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني انه وفق القانون الدولي فان القدس ملك للشعب الفلسطيني سواء ما هو فوق الأرض أو ما تحت الأرض وان كل الأنفاق التي حفرتها الحكومة الإسرائيلية تهدد الأماكن المقدسة التي بنيت بأيدي فلسطينية منذ زمن طويل”.