رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن ما يجري من سفك لدماء الناس الأبرياء العزل في البحرين واليمن والعوامية هو جريمة بحق الإنسانية وهو قمة الإرهاب الذي تمارسه دولة اسمها السعودية تدعي الإسلام وتدعي نفاقاً أنها تحارب الإرهاب! وهي وحليفتها أمريكا يمارسان الإرهاب بأبشع صوره، بل هما الراعيان الحقيقيان للإرهاب في المنطقة والعالم.
وقال: من الأكاذيب المكشوفة والفاضحة أن ترمى تهمة الارهاب في وجه إيران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، وأن توصف إيران بأنها رأس حربة الارهاب العالمي من قبل دولتين بات العالم كله يعرف بأنهما أساس الارهاب ومصدره الحقيقي.
وأضاف: الولايات المتحدة الأمريكية مارست كل أشكال الارهاب قديماً وحديثاً بحق دول وشعوب عديدة في العالم وفي المنطقة، من هيروشيما وناكزاكي في اليابان إلى فيتنام وأفغانستان، وصولاً إلى العراق وغيرها، معتبرا أن كل الارهاب الذي مارسته وتمارسه إسرائيل في فلسطين ولبنان والمنطقة إنما هو برعاية أمريكية وبسلاح أمريكي، وأن المجازر الاسرائيلية في فلسطين ولبنان، والتنكيل بالشعب الفلسطيني وبالأسرى الفلسطينيين جرى ويجري بغطاء امريكي ورعاية امريكية كاملة.
وأشار الى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي صنعت القاعدة وداعش وأخواتهما باعتراف ترامب نفسه وهيلاري كلينتون وغيرهما من المسؤولين الأمريكيين.
أما النظام السعودي فهو المسؤول الأول عن الفكر التكفيري، وهو شريك الأمريكي في تأسيس ورعاية وتمويل الجماعات الارهابية على اختلاف مسمياتها في المنطقة.
وتساءل: ماذا فعلت السعودية في اليمن والعراق وسوريا والبحرين سوى أنها سفكت دماء شعوب هذه الدول؟ وتعجب: كيف ان المتورط في سفك دماء شعوبنا يصبح ضد الارهاب بينما الذي يواجه الإرهاب ويقدم تضحيات في هذه المواجهة يوصم بالإرهاب؟!.
ورأى أن من غرائب الدهر أن تؤسس السعودية مركزاً في الرياض لمكافحة الفكر المتطرف! داعياً: الى مكافحة الفكر الوهابي التكفيري باعتباره أول فكر متطرف يرفض الآخر ويرفض التعايش مع الآخر، ويدعو إلى الكراهية والحقد والتكفير، ويغذي الجماعات التكفيرية المتوحشة عقائدياً وفكرياً وثقافياً وايديولوجياً.
ولفت الى أن معظم قادة داعش والنصرة والقاعدة والفصائل الارهابية المتوحشة هم سعوديون أو أشخاص تربوا على الفكر الوهابي، ونهلوا من أفكار ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.
وقال: آل سعود والوهابيون هم وشركاؤهم الامريكيون والاسرائيليون منتجو ومؤسسو الارهاب في المنطقة والعالم وداعموه وممولوه ورأس الحربة فيه، وليس ايران ولا حزب الله ولا حركات المقاومة في المنطقة، فالجمهورية الاسلامية وحزب الله وحلفاؤهما وحركات التحرر والمقاومة في المنطقة هم الذين واجهوا الارهاب وتصدوا له وقدموا دماءً طاهرة وشهداء أعزاء على هذا الطريق، بينما أنتم كنتم ولا زلتم تحركون الارهاب وتستخدمون الجماعات الارهابية لخدمة مشاريعكم ومؤامراتكم.
وأكد أن المقاومة مستمرة في هذه المعركة بكل قوة وشجاعة ومعها أهلها وشعبها وشعوب هذه المنطقة المظلومة والشريفة وكل أحرار العالم، ولن تنفعكم لا القمم ولا شراكة الامريكي والاسرائيلي لكم، ولا كل الاموال والثروات الطائلة التي تنفقونها على أسيادكم والكثير من شعبكم جائع، لن ينفعكم ذلك في ترهيبنا، ولن يجعلنا ذلك نخافكم أو نضعف او نتراجع او نقلق أو نتردد، بل سنواصل الطريق الذي سلكناه في مواجهة إرهابكم وأدوات ارهابكم بكل عزم وقوة دفاعاً عن أهلنا وشعبنا وبلدنا وحقوق أُمتنا.
المصدر: انترنت