وجه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، “التحية إلى صنّاع التحرير، لا سيما الشهداء والجرحى والأسرى وسائر المقاومين الأبطال، الذين بكفاحهم وجهادهم ودمائهم، دحروا الاحتلال الصهيوني، وصاغوا معادلة ردع بوجه استباحة العدو للسيادة الوطنية”.
وبعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس العمد في الحزب، أكد قانصو أن “عيد المقاومة والتحرير، شكّل محطة أساسية في تاريخ الصراع ضد العدو، بانتصار مشروع المقاومة نهجاً وخياراً، وسقوط مشروع الاحتلال واهدافه ورهانات الذين وجدوا بالاحتلال ضالتهم فتعاونوا معه حد الخيانة، فالمقاومة التي قدمت الشهداء والتضحيات، تبقى هي المشروع الأنقى والأجدى، وأرباح هذا المشروع فيض كرامة ووقفات عز، ومنسوب لا ينضب من الحرية والسيادة، ودعوتنا لشعبنا في عيد المقاومة والتحرير، أن استثمروا في مشروع المقاومة، معادلة قوة ضد كل احتلال واستعمار، وبمواجهة كل عدوان وارهاب، وعامل تحصين لوحدتنا وأداة ترفع كل حيف عن أمتنا.”
ورأى قانصو ان “كلفة حماية الانتصار توازي كلفة تحقيقه، واللبنانيون مطالبون جميعاً بتحمل مسؤولية تحصين التحرير وحماية الانتصار، من خلال تماسكهم ووحدتهم، والتفافهم حول المعادلة الثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”، ولاستكمال عملية تحرير الأجزاء التي لا تزال محتلة من العدو الصهيوني”، لافتا الى أن المقاومة مستهدفة بكل قواها وأحزابها، وهناك سعي أميركي ـ صهيوني تؤيده انظمة أقليمية وعربية متواطئة ومتخاذلة يرمي إلى القضاء على المقاومة، في لبنان وفلسطين وكل المنطقة، وأن الحرب الارهابية المستمرة على سورية منذ سبع سنوات، هي واحدة من الحروب التي تستهدف اضعاف وتفتيت حواضن المقاومة، لكننا بما نملك من مضاء العزيمة وقوة الحق والارادة، مستمرون بالمقاومة ضد الاحتلال والارهاب ودفاعاً عن حقنا وقضيتنا”، داعيا الى “ضرورة حماية انجاز التحرير، والتصدي لمحاولات افراغه من مضمونه ومعانيه، ولحملات التحريض ضد المقاومة وسلاحها وقواها، ونرى أن حماية الانجازات الوطنية التي حققها لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، تتطلب تحصيناً استثنائياً خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، فإذا لم يتم التوافق على قانون للانتخابات فان لبنان ذاهب غلى إلى الفراغ والهاوية!”.
وشدد قانصو على أن “أمر انجاز قانون جديد للانتخابات النيابية في لبنان، نعتبره أولوية وطنية لتحصين التحرير وحماية الاستقرار والسلم الأهلي، ولا نرى صيغة تحقق صحة التمثيل وعدالته، إلا صيغة الدائرة الواحدة والنسبية الكاملة ومن خارج القيد الطائفي، وما عدا ذلك تضييع للوقت والمهل والفرص”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام