تحظى نقود “بيتكوين” الرقمية بشعبية أكثر من أي وقت مضى، إذ سجلت هذه النقود أسعاراً قياسية بلغت أكثر من ألفي دولار خلال بداية الأسبوع، ليبلغ سعر الاتجار بها أكثر من 2100 دولار أمريكي.
وقد حققت هذه النقود في عام 2017 وحده، نمواً بلغت نسبته 125 في المائة، وقد يشكر المتداولون بهذه العملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا التحسّن، فخلال الأسبوع الماضي اهتزت الأسواق المالية على أنباء مذكرات رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق، جيمس كومي، والتي تحدث فيها عن المطالب التي قدمها ترامب لإيقاف التحقيقات الجارية حول العلاقات التي ربطت مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، مع روسيا.
وتهاوت أسعار الأسهم وسط مخاوف من انعدام قدرة ترامب من عدم قدرة ترامب على تقديم أي إنجاز وسط تعامله مع هذه القضية، لتتراجع قيمة الدولار الأمريكي، لكن عملة “بيتكوين” شهدت العكس تماماً وهكذا كان الحال عليه أيضاً بالنسبة للذهب.
وإحدى الأسباب التي دفعت إلى ارتفاع قيمة النقود الرقمية مثل “بيتكوين” وعملات أخرى غير معروفة بشكل شائع مثل “إيثيريوم” و”ريبيل” هذا العام، وكما تسير عليه الأمور مع الذهب، يعود إلى أنها غير متصلة بالحكومات، فعملات “بيتكوين” تسير في سجل عام بالإنترنت يعرف باسم “بلوك تشين.”
هنالك عدد محدود من عملات “بيتكوين” والتي يمكن الحصول عليها بعد إنهاء عمليات حسابية معقّدة، ورغم أن عملية التبادل النقدي لهذه العملات مكشوف للعامة، إلا أنه توجد هنالك غشاوة حول هوية من يقومون بإجراء هذه المعاملات.
ورغم أن ترامب تحدث عن تخفيض قيمة الدولار عن قصد للمساعدة في رفع قيمة المنتجات الأمريكية بالأسواق الخارجية، وهذا قد يعد من أحد عوامل ارتفاع قيمة “بيتكوين”، وسط دعم كبير لهذه العملة بين أعضاء مجلس الشيوخ وفي إدارة ترامب.
لكن يشير بعض الخبراء إلى وجود مخاوف من التضخم مع الإنفاق المالي الذي عيّنه ترامب، والذي يمكنه أن يقلّل أكثر من سعر الدولار وأن يرفع من قيمة “بيتكوين” ومن أسعار الذهب، هذا عدا عما يمر به ترامب مع فولي ومع تخوف من استقالته أو إزالته من منصبه.
المصدر: سي ان ان