كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون صينيون أن النقود التى يشيع استخدامها من شخص إلى شخص كل يوم فى جميع أنحاء العالم تحمل الميكروبات الضارة التى تتكاثر وتتحول إلى أقوى وأشرس ويصعب علاجها.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “MedicalXpress”، قال الدكتور “جون لى” من جامعة هونغ كونغ وزملاؤه، إن البكتيريا التى تنتقل عبر الأوراق النقدية وتسبب القلق العالمى خوفاً من حدوث مقاومة المضادات الحيوية.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الباحثون بكشط البكتيريا من سطح الأوراق النقدية التى تم جمعها من المستشفيات ومحطات المترو فى جميع أنحاء هونج كونج فى المناطق ذات الكثافة السكانية المختلفة ونمت فى المختبر لتحديد الوجود البكتيرى.
وعلى الرغم من الشك حول ما إذا كانت الميكروبات قادرة على البقاء على قيد الحياة على الأوراق النقدية، وجد الباحثون أن الأوراق النقدية توفر بيئة يمكن أن تستوعب بالفعل البكتيريا الحية.
ووجد الباحثون أيضاً أن أكثر من ثلث البكتيريا التى تم تحديدها على الأوراق النقدية تتكون من الأنواع المسببة للأمراض المحتملة، ومن بين هذه الأنواع، الكوليرا والإشريكية الكوليرا، ومن بينها بعض السلالات التى يمكن أن تؤدى إلى الوفاة فى الأشخاص المصابين.
وأضاف الباحثون أن هناك كمية عالية من الجينات المقاومة للمضادات الحيوية على الأوراق النقدية ويمكن أن تؤدي إلى تداول المقاومة للمضادات الحيوية للبشر والبيئة الأخرى، وهذه تعتبر كارثة حقيقية.
وينصح الدكتور “لى” ببعض التعقيم الروتينى للعملة من البنك، وبعض الإعلانات يذكر الناس إلى إيلاء الاهتمام لغسل اليدين بعد لمس العملات وتعزيز المزيد من خدمة الدفع الإلكترونية، مثل الدفع بواسطة الهاتف النقال.
المصدر: اليوم السابع