أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالاً علمائياً موسعاً حضره أكثر من 200 عالم، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف، أكد خلاله رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله ان “موضوع الإسراء والمعراج هو واحدة من الإعجازات الإلهية في اشارة منه عز وجل على أهمية القدس الشريف وكونها صلة الوصل ما بين السماء والأرض.
وأضاف الشيخ عبد الله كان الله عز وجل يستطيع أن يسري بعبده أو أن يعرج بعبده من مكة المكرمة أو من المدينة المنورة إلى السماء، ولكنه اختار له أن يسري به إلى المسجد الأقصى ثم من المسجد الأقصى يعرج به إلى السماء العليا”.
وتابع: “ان بوابتكم إلى السماء المسجد الأقصى، كما كانت بوابة محمد إلى السماء المسجد الأقصى، وأي بوابة أخرى لن توصلكم إلى الله عز وجل ورضوان الله سبحانه وتعالى، حتى أنه أيضا في البداية كان يمكن أن يطلب من نبيه أن يتوجه في صلاته إلى الكعبة، ولكنه اختار أن يصلي نبينا إلى المسجد الأقصى ردحا من الزمن من أجل أيضا أن تأخذ شرفا إضافيا وهو شرف أنها أولى القبلتين. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن اليوم أين نحن من المسجد الأقصى؟ ومن السعي نحو المسجد الأقصى؟”.
وأشار الى ان “هناك مسألة يجب أن ننتبه لها، لا يمكن أن نكون على الصراط المستقيم إن لم يكن في سلم أولوياتنا تحرير المسجد الأقصى، لا يمكن، وقبل كل شيء، ونحن نصر أيضا على أن هذه المعارك التي تحصل في كل العالم العربي الهدف الأساسي منها حرفنا عن توجهنا لقتال العدو الصهيوني، ولكن نحن في بعض الأحيان، أنت لا تستطيع أن تقول لمن هو متوجه قدما نحو العدو الصهيوني يريد أن يقاتله وإذ بآخر من خلفه يطلق النار عليه ألا يلتفت إلى الخلف ليمنع إطلاق النار ثم بعد ذلك يتابع المسير.
وأيضا ما كنا لنلتحق بهذه المعركة وحاولنا كثيرا بألا نكون جزءا منها إلى فترة طويلة من الزمن، ويمكن لنا أن نراجع التاريخ القريب، وكان لنا محاولات عديدة من أجل رأب الصدع ومحاولة تقريب وجهات النظر ومحاولة السعي بين الفرقاء من أجل الوصول إلى تسويات، ولكن هؤلاء قد اختاروا وقرروا بشكل حاسم لا يريدون إسقاط نظام لكون هذا النظام ظالم ولا يريدون تعديل دستور ولا يريدون إعطاء حرية ولا سيادة ولا استقلال، كل ما يريدونه القضاء على المقاومة، نقطة على السطر”.
وقال: “الإسلام في خطر أي الدعوة الإسلامية في خطر، القاعدة واضحة إن لم تنصروه يستبدل قوما غيركم، إذن الله عز وجل لا ينتظرنا نحن. نحن ننتظر أن الله عز وجل يعطينا شرف أن نكون المدافعين عن هذا الدين. حقيقة لفتني هذا الأسبوع أمر خطير جدا وأتمنى أن تنتبهوا له جيدا، قرأت في الصحف، صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقول: “صورة الإسلام تتراجع في فرنسا وألمانيا”. أي الناس نظرتها إلى الإسلام بدأت تتغير، بدأت تتحول إلى نظرة سلبية.
ماري لوبال ابنة لوبال اليميني المتطرف، تقول: “بناء المساجد في أوروبا بأموال قطرية وسعودية تهديد واضح لأمننا القومي، أصبح عندهم الإسلام والمسجد عنوان لتهديد أمنهم القومي، هذا إن دل على شيء فإنه يدل على أننا لن نستطيع أن نمارس دورنا الحقيقي في الدعوة لدين الله عز وجل كما نحن مكلفون بذلك، كلنا يعلم أننا كنا في أشهر المواسم، شهر رمضان، في محرم في المناسبات أغلبنا يسافر إلى بلدان أوروبا وأميركا، اليوم بالله عليكم من منا قادر على أن يحصل على فيزا شينغن ليذهب إلى أوروبا أو أحد يستطيع الحصول على فيزا ليسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية أو كندا، تكاد تصل إلى حد الاستحالة”.
أضاف: “إذا الموجودون في الخارج أبناء الجاليات الإسلامية الذين ينتظرون في الخارج أيام شهر رمضان ليذهب إليهم عالم ويفهمهم الصلاة والأدعية والدروس الفقهية ماذا يجري لهم؟ أنتركهم لما اسماه السيد القائد الحرب الناعمة المنتشرة الآن على جميع الصعد؟ انترنت وفيسبوك وتويتر وستالايت وما شابه؟ حرب رهيبة”.
وختم: “قد نكون ننظر من زاوية ضيقة جدا وهي زاوية أن المعركة الحاصلة هنا والمعركة الحاصلة هناك، إن خرجنا من هذا الجو وذهبنا إلى المعركة الحقيقة، في المعركة الحقيقية نحن نتعرض لأكبر خطر يمس العقيدة والدعوة لله عز وجل، نحن في خطر ولا نعلم إلى أين سنصل”.
المصدر: صحف ومواقع اخبارية