خرج أهالي بلدة الدراز غرب المنامة في تظاهرة حاشدة، وذلك قبل يومين من جلسة النطق بالحكم في محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم على خلفية رعايته لشعيرة “الخمس”.
وتأتي تظاهرة الدراز اليوم بعد ٣٣٣ يوم من الاعتصام في ساحة الفداء في محيط منزل آية الله قاسم، منذ 20 حزيران/يونيو من العام الماضي بعد ان اقدمت السلطات على سحب جنسية آية الله قاسم وشن حملة اعلامية ضده في الصحف الرسمية والمقربة من السلطة.
إلى ذلك، تستمر السلطة في منع أكبر صلاة جمعة للشيعة في البلاد، حيث عززت القوات الأمنية حصارها للدراز ومنعت إمام الجمعة العلامة الشيخ محمد صنقور من دخول المنطقة كما منعت المصلين من الوصول لجامع الإمام الصادق (ع) وأداء صلاة الجمعة.
وبالعودة لملف المحاكمة، ورطة قضائية هي خلاصة دراسة لملف القضية بعد تكرار تأجيل جلسات النطق بالحكم ، حيث ان جلسة النطق بالحكم كانت من المقرر في 14 آذار مارس الماضي غير ان السلطات أجلت الجلسة الى السابع من الشهر الجاري وتكرر التأجيل في صورة مد أجل جلسة النطق بالحكم حتى 21 من ايار مايو الجاري.
وعلق المستشار القانوني إبراهيم سرحان على القضية بالقول: درست ملف قضية الخُمس على مدى ستة أشهر وأكثر وبنظرة قانونية موضوعية صرفة وتوصلت لقناعة تامة بأن هناك ورطة قضائية لم يسبق أن حصلت قضائياً.
وأكد سرحان ان كان القاضي الجنائي يتمتع بسلطة واسعة وحرة في الاقتناع بالأدلة وتساندها إلا أنه لا يمكنه مخالفة القانون أو تفسيره بما يخالف جوهره ومضمونه، وأكد ان في ملف قضية الخُمس هناك تهمتان الأولى غسيل الأموال والثانية جمع الأموال، الأولى تنتفي لانتفاء الثانية، والثانية غير مجرّمة.
وأوضح سرحان الخمس موجود قبل تشريع قانون تراخيص جمع الأموال ولم يخضع لها رغم علم المشرع، وخلص سرحان الى أن القاضي أمام خيارات محددة قضائيا وقانونيا، فلا تجريم لمباح، ولا توسع في تطبيق ما حصره القانون، ولا تفسير لقانون إلا من لهم الاختصاص.