اشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي الى أن “التهديدات الاسرائيلية مستمرة على لبنان ونحن بامس الحاجة الى المقاومة والوحدة الوطنية”، مضيفاً “اذا أردتم ان تكونوا أقوياء بوجه الاسرائيليين فعليكم ان تحافظوا على الوحدة الوطنية التي هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل”.
وفي كلمة له في ندوة بعنوان “دور التعليم والاعلام في تحقيق الوحدة الوطنية”، شدد قبيسي على اننا “نسعى لتكريس الوحدة الوطنية وفي ظل الظروف التي تعيشها المنطقة من حالات انقسام و فتنة تمتد أظافرها الى أبعد المناطق على الساحة العربية و اسرائيل قابعة على جبل الشيخ تفرح بأن العرب و المسلمون يتقاتلون، تستحضر الى المنطقة جيوشاً و دبابات تسعى الى تقسيم المنطقة و اضعافها، فنحن نرى أن الإرهاب الذي يعمل لمصلحة اسرائيل والأخيرة تدعمه و ترعاه من خلال جرحاه و تقديم المساعدة له”.
وأكد أن “هذا الأمر استفحل في منطقتنا و في وقت نسمع فيه عن تسويات جديدة بعد ان فتك الإرهاب في المنطقة، تسويات هدفها التقسيم بحدود رسمية، و اذا كان السعي للتقسيم على مستوى سوريا و العراق و اليمن و قبلهم السودان، فعلينا في لبنان ان نستشعر الخطر و نتمسك بدولتنا الحامية للجميع و على رأسها الجيش اللبناني، فعلينا ان نسعى لتفاهمات داخلية ضرورية لحماية وطننا و نبتعد عن لغة الطائفية و المذهبية، بهذا نحافظ على دماء الشهداء و نحافظ على عيد المقاومة و التحرير ليبقى الوطن بخير”.
واعتبر أن “للإعلام دور كبير في بناء مجتمع متكامل متماسك، فهو وسيلة للعبور الى التطور و الوعي من خلال الإستفادة من تنوع الثقافات والإضاءة على إيجابياتها، و أن يكون السعي الى تقديم رسالة وطنية بعيداً عن المنازعات و الخلافات التي انحرفت الى التطرف الطائفي و المذهبي، بعيداً عن حقيقة الأديان السماوية و صفائها، نريدها كما صورها لنا الإمام موسى الصدر بأن الاعلام و الصحافة محرابٌ لعبادة الله و خدمة الإنسان، وإذا لم تقم بواجبها فهي مخدعٌ للشيطان”، داعيا الاعلاميين الى أن “يتعاملوا مع الظروف التي تمر بها البلاد و أن يواجهوا المتغييرات الداخلية و الخارجية بوعي و حكمة و إدراك لتكون الكلمة هادفة و تسعى الى نبذ الخلافات، لا تعزيزها، و تمتين الإستقرار لا زعزعته”.
وشدد على ان “المشكلة بالإعلام تكمن عندما يكون غير قادر للوصول الى الحقيقة فيعمد الى فبركة الأخبار بطرق لا تمتلك فيها الخبرة و المهنية فتتشتت الأهداف و تظهر العشوائية في الآراء و تناقض المواقف و إرباك في المجتمع و الوطن”، مضيفا: “عندما يبتعد الاعلام عن الحقيقة و ينقل اخبار كاذبة و يضلل الرأي العام بشكل مقصود لإهداف سياسية يصبح أداة حرب تفتك بالمجتمعات و تنقلها الى أجواء الإختلاف و الإنقسام على المستوى الداخلي و هذا من شأنه ضرب الإستقرار و فتح طريق امام فتن تنتظر على الأبواب”، معتبرا أنه “على الدولة ان تلعب دور الميزان في الحرص على حرية التعبير و الإلتزام بآداب المهنة ليبقى الإعلام منارة للشعوب نحو الرقي و التقدم” .
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام