وافق مجلس النواب المصري، امس، على إحالة النائب توفيق عكاشة إلى لجنة تحقيق خاصة بعد استضافته سفير العدو الإسرائيلي لدى مصر في منزله في دائرته الانتخابية في الدقهلية إحدى محافظات دلتا النيل. وضرب كمال أحمد أقدم برلماني في مجلس النواب عكاشة بالحذاء بعد موافقة المجلس على إحالته إلى لجنة التحقيق.
وقال أحمد للصحافيين «كل ما حاشوفه حاضربه بالجزمة. إحنا محتاجين لـ 90 مليون فردة جزمة تنزل على دماغه هو والكيان الإسرائيلي وهو ونتنياهو» في إشارة إلى تعداد الشعب المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال عكاشة للصحافيين بعد الواقعة «الأستاذ كمال أحمد لو ضربني 30 ألف جزمة (لن أغضب).. هذا رجل عمره 82 سنة وأنا عمري 49 سنة.. أكبر من أبي بكثير»، لكنه أضاف انه «سيطالب البرلمان بحقه».
وكان نواب تقدموا بطلب إلى رئيس البرلمان علي عبد العال لإحالة عكاشة، وهو مالك محطة «الفراعين» التلفزيونية ومقدم برنامج حواري فيها، إلى التحقيق قائلين إنه خرج على مقتضيات السلوك العام للنواب. وقال عكاشة إنه لم يخالف لائحة المجلس، ولا أي قانون، عندما دعا حاييم كورين في منزله، مضيفا أنه كان يسعى لخدمة مصالح مصر ومنها حصتها من مياه النيل المهددة جزئيا بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي. ويزعم عكاشة أن إسرائيل تقف وراء بناء السد وسدود أخرى يقول إنها ستقام في حوض النيل وسيكون لها تأثير على مصر.
وبعد ضرب عكاشة بالحذاء، أمر عبد العال بطرده وطرد أحمد من القاعة مستنكرا تصرف أحمد.وقال شاهد عيان إن نوابا انسحبوا من الجلسة عقب ذلك احتجاجا على ضرب عكاشة بالحذاء. وبعد عودة الجلسة للانعقاد وافق المجلس على إحالة أحمد أيضا إلى لجنة تحقيق خاصة بشأن ضرب عكاشة.
وهدد عدد من النواب بالاستقالة من المجلس ما لم يعاقب أحمد. وفي رده على ذلك، قال احمد «فلتذهب عضوية المجلس الى الجحيم»، لافتًا إلى أنه لو أسقطت عضويته في البرلمان فإنه سيكون هو الفائز أمام التاريخ، ولو خسر العضوية سوف يخرج بطلًا.
وأضاف عكاشة: “والله يا احمد يا كمال هوريك اللي عمرك ما شفتوا”، مختتما تغريداته بعبارة تحمل ألفاظا نابية.ووصف عكاشة قرار إحالته إلى لجنة تحقيق بأنه باطل محذرا من أن لذلك عواقب سيتحملها من اتخذوا القرار. لكنه لم يدل بتفاصيل بشأن ذلك. وأضاف أن هدفه من لقاء السفير الإسرائيلي كان «تحقيق مصلحة البلاد.»
وانتقد نواب خلال المناقشة عكاشة قائلين إنه أهان البرلمان وتعدى على السلطة التنفيذية بأن ناقش مع كورين مسائل سياسية. وطالب أكثر من نائب بإسقاط عضويته. من جهته، قال كورين إنه والعاملين معه قضوا ثلاث ساعات مساء يوم الأربعاء الماضي على العشاء في منزل عكاشة الذي وجه إليهم دعوة.
وأضاف ان عكاشة «اقترح الاجتماع الذي طرح فيه أفكارا بأن نساعد مصر في مجالات المياه والزراعة والتعليم ـ محاولة إقامة عدد من المدارس بتدريب إسرائيلي». ومضى قائلا «عرضت أن نجتمع مرة أخرى. سأدعوه قريبا إلى المكان الذي نعمل فيه. لقد أظهر شجاعة كبيرة. كان يعرف أنه سيهاجم ومع ذلك ظل ثابتا على قناعاته».
وقال توفيق عكاشة عبر حسابه بعد الحادثة على موقع “تويتر”: “انا هاروح اي مكان وايوه هروح الكنيست… روحوا الغوا اتفاقية السلام وابقوا تعالى كلمونى”. وأضاف عكاشة: “والله يا احمد يا كمال هوريك اللي عمرك ما شفتوا”، مختتما تغريداته بعبارة تحمل ألفاظا نابية.
(«السفير»، رويترز- سي أن أن)
المصدر: صحف ومواقع