قال أمين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود إن المقاومة هي التي اعطت الأمان للبنان، وهي التي تمنع “اسرائيل” من ابتلاع غزة والضفة ورام الله، مشيراً الى أن المقاومة تمن على كل العرب بالعزة والكرامة وطي صفحة الهزائم.
وفي مقابلة خاصة لوكالة يونيوز، رأى الشيخ حمود أن الحكومات العربية التي قادت الهجوم على المقاومة وعلى رأسها السعودية ليست صاحبة هذا القرار. وأشار إلى أن “الذي يتخذ القرار هو الامريكي ومن خلفه الاسرائيلي واكثر العرب ينفذون، واجدين تبريراً للسير في المؤامرة كقولهم دفاعاً عن اهل السنة أو دفاعاً عن العقيدة الصحيحة”.
واعتبر الشيخ حمود أن “أكثر هؤلاء أتى به الامريكي وثبته على الكرسي، فضلاً عن كون بعض هذه الدول مشروع امريكي خالص وقد تكون مشروعاً صهيونياً لان التفريق الحاصل اليوم والتمزق بهذا الشكل كله يخدم الصهيوني بشكل رئيسي”.
وقال إن “الصهيوني يهمه ان يقال سني وشيعي وعربي وفارسي وان يتم هذا الفرز لانها دولة عنصرية، وعندما يحصل هذا التمييز العنصري في البلاد العربية يعني انهم برروا لانفسهم وجودهم بين العرب”.
الشيخ حمود، اكد حاجة لبنان المستمرة للمقاومة، قائلاً “في اي لحظة تضعف فيها المقاومة اسرائيل ستجد لها باباً وتبتلع لبنان لتضمه لها كما ضمت الجولان مؤخراً، والمقاومة بالتأكيد هي التي تمنعها عن ذلك”. وعن الملتقى الدولي الذي يقيمه الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة غداً الخميس في بيروت تحت عنوان “مقاومة تحرر… إرهاب يدمر”، قال الشيخ حمود إن المؤتمر يأتي نتيجة عوامل عدة ابرزها اتهام حزب الله بالارهاب.
وأشار الى انه “لم يصدر من اسطنبول او القاهرة او من اي مكان اسلامي او عربي آخر اية قرارات مهمة، لم يجتمعوا الا لضرب المقاومة وتشويهها، ولم يذكروا فلسطين بشيء ولم يذكروا ثورة السكاكين والاستيطان والقتل العشوائي للشباب الفلسطيني ايضاً”.
وأضاف “يتم تحميل النظام في سوريا مسؤولية ما يحصل وهو معتدى عليه يدافع عن نفسه، قد يخطئ في قذيفة في غارة وقد لا يخطئ لكن طبعا هذا الحشد العالمي من الارهابيين هو المسؤول عن دمار سوريا وليس العكس”. وتابع “أيضاً شبه السكوت عن الارهاب في العراق، في مصر، في ليبيا وطبعا السكوت المرفوض بالمطلق على تدمير اليمن من دون اي سبب عاقل. كل هذه الامور وغيرها تفاقم الازمة المذهبية في العالم الاسلامي، ما يدفعنا للاجتماع لعلنا نطفئ الفتنة ونساهم بايقاظ هذه الامة الغافلة”.
الشيخ ماهر حمود عبّر عن قدرة المؤتمر في تغيير المجرى المنحرف للتاريخ العربي المعاصر، وقال “مر على الأمة اسوأ مما نحن فيه في أيام التتار وأيام الصلبيين وايام الاحتلال الاسرائيلي المباشر للبنان، وعلى الرغم من التبريرات الذي ظهرت في لحظات العدوان على لبنان استطاعت المقاومة أن تغير مجرى التاريخ ونحن وجهود كل الخيرين سنغير هذا المجرى المنحرف في التاريخ العربي المعاصر”.
وعن رسائل الملتقى الدولي، أكد سماحته أن الرسالة الاولى هي ان الاسلام هنا من هذه الطريق، مشيرا الى ان الملتقى سيعمل على تصحيح المسار الاسلامي وما يستتبع ذلك من اصلاح، وقال “لكل الصامتين في العالم الاسلامي الذين لا يعجبهم ما آلت اليه الحكومات العربية وبعض الشعوب العربية، ملتقى الغد يعبر عن نبض حياة في هذه الامة التي نمثلها”.
أمين عام اتحاد علماء المقاومة، قال إن المشاركين في ملتقى الغد سيأتون من عدة دول عربية و غير عربية كماليزيا، تركيا، الجزائر، ايران، لبنان، مصر، العراق وسوريا، لافتاً إلى ضغوطات سياسية شديدة منعت بعض الاسماء من المشاركة. الجلسة الافتتاحية وبحسب حمود، ستتضمن كلمة للبنان، فلسطين، ايران، العراق، مصر وايضا ماليزيا.
المصدر: وكالة يونيوز