اعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي انفتاحه الثلاثاء على امكانية استكشاف الموارد الطبيعية لبحر الصين الجنوبي مع الصين وفيتنام اللتين تعلنان ايضا ان لهما حقوقا في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وشدد دوتيرتي الذي كان يتحدث لدى عودته من رحلة الى بكين. على انه لا ينوي ايضا ممارسة ضغوط على الصين في شأن قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي التي اعتبرت مطالب بكين بالقسم الاكبر من هذا البحر غير شرعية.
وردا على سؤال صحافي حول امكانية استكشاف موارد بحر الصين، بالاشتراك مع الصين وفيتنام، قال “اذا كان ممكنا الحصول فيه على شيء ما من دون متاعب، فلم لا”، لكنه اضاف ان اتفاقا في هذا الصدد سيكون “صحيحا ومتوازنا”.
ولم يتطرق الرئيس الفيليبيني الى ماليزيا وبروناي، البلدين الآخرين في جنوب شرق آسيا اللذين يعلنان ايضا ان لهما حقوقا في هذا البحر.
ويعد بحر الصين الجنوبي منذ عقود، منطقة نزاعات عسكرية محتملة بسبب هذه المطالب المتنافسة، وهو يحتوي على احتياطات هائلة من الغاز والنفط.
وقد تصرف دوتيرتي بخلاف سلفه بنينيو اكينو الذي اصطدم بالصين مباشرة حول هذه المسألة، مفضلا السعي الى تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع بكين.
ووصف دوتيرتي الرئيس شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ اللذين التقاهما في اللصين، بأنهما “سخيان” و”تقدميان جدا” و”صادقان”، واضاف ان هذه الزيارة شكلت “نعمة” للفيليبين، موضحا من دون تفاصيل انه حصل على مزيد من الاستثمارات الصينية والمساعدات.
اما في ما يتعلق بالحكم الذي اصدرته محكمة التحكيم في 2016، فقال “قررنا انه ستتوافر لنا لحظة مناسبة للتحدث عنه، انما ليس الان”.
وستجري مانيلا وبكين هذا الاسبوع محادثات مباشرة حول هذه المسألة، وكان اكينو رفض اجراء هذه المحادثات، خشية وضع بلاده في موقف تفاوضي ضعيف.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية