أكد مصدر عسكرى إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون ومحيطها شمال شرق دمشق بشكل كامل. وقال المصدر إن “عناصر الهندسة فى الجيش العربى السوري بدأت بإزالة العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعتها المجموعات الإرهابية بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون ومحيطها”.
وتوقفت الأعمال القتالية في حى القابون أول من أمس بعد أن أعلنت التنظيمات الارهابية قبولها بالتسوية ومغادرة من تبقى من أفرادها من الحى وذلك إثر معارك عنيفة بين وحدات الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي حولت الحي على مدى أكثر من 4 سنوات إلى بؤر ومنطلق لاستهداف المناطق المجاورة بالقذائف.
وجاء استسلام المجموعات الارهابية بعد سيطرة الجيش على نفق استراتيجي يصل القابون بعربين فى الغوطة الشرقية والذي يعد النفق الاخير المتبقى للغوطة باتجاه غرب الاوتستراد الدولى حيث اعتمدت المجموعات الإرهابية عليه في عملياتها ضد الجيش السورى والمدنيين في المنطقة. وكان محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان أعلن فى وقت سابق اليوم منطقة القابون خالية من جميع المظاهر المسلحة والمسلحين عقب تنفيذ اتفاق التسوية المتعلق بالحي.
وقال المحافظ: إن “منطقة القابون أصبحت خالية تماما من الارهابيين بعد انجاز المرحلة الثانية والاخيرة لخروج المجموعات المسلحة منها” لافتا إلى أن “فرق الهندسة بدأت بتمشيط الحى لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي تركتها التنظيمات المسلحة خلفها قبيل مغادرتها المنطقة”.
وفي تصريح لموفد سانا إلى منطقة القابون وصف محافظ دمشق إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون بأنها “إنجاز كبير تحقق نتيجة تضحيات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة التي ضغطت على الارهابيين داخل المنطقة واطبقت الطوق على ما حولها ما دفعهم إلى التواصل مع المحافظة والأجهزة المعنية للقبول بالتسويات والمصالحات” مشيرا إلى أن “عددا من الاشخاص قاموا بتسوية أوضاعهم وبقوا في القابون بينما قام الذين ما زالوا مرتبطين مع الاجنبي والسعودي وتركيا بالخروج باتجاه منطقة الشمال”.
وبين المحافظ أن “عدد الأشخاص الذين خرجوا من منطقة القابون أمس واليوم بلغ 3377 شخصا بينهم 1604 مسلحين وان اعدادا كبيرة من الاهالي سووا أوضاعهم وبقوا في المنطقة” مؤكدا أن “المحافظة تطمئن الاهالي بأن لديها كل الدعم من القيادة السياسية والحكومة باتجاه اعادتهم إلى منازلهم في القابون والقيام بالاصلاحات اللازمة واعادة الحياة إلى ما كانت عليها وذلك بعد ازالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها الارهابيون بين المنازل والشوارع في المنطقة”.
ولفت الصبان إلى أنه “بفضل التفاف السوريين حول جيشهم الباسل وقيادتهم سيتم تطهير كل الاراضي السورية من الارهابيين المخربين التكفيريين المدعومين والمرتبطين مع دول خارجية”.
وفي تصريح مماثل أوضح أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان أن “أعدادا كبيرة من اهالي منطقة القابون بقوا في منازلهم وأن كل ما يشاع عن عمليات تهجير عار من الصحة” مشيرا إلى أن الذين “خرجوا باتجاه الشمال يشكلون اعدادا بسيطة جدا من نسبة سكان المنطقة وهم الذين رفضوا التسوية والمصالحة” مبينا أنه “سيتم غدا توزيع المواد التموينية والغذائية على أهالي القابون”.
وأشار السمان إلى أن “إعلان منطقة القابون خالية من السلاح والمسلحين هو نتاج تضحيات أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة الذين دافعوا عن سورية ضد التنظيمات الارهابية الوهابية التكفيرية ورووا بدمائهم تراب الوطن الغالي” مؤكدا أن هذا “الإنجاز ستتلوه انتصارات وتسويات في مناطق أخرى وقريبة وخاصة في منطقة مخيم اليرموك”.
من جهته لفت احد ضباط الجيش العربي السوري إلى أن الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها منطقة القابون تكمن في “كونها متاخمة للطريق الدولي الذي يصل مدينة دمشق بباقي المحافظات وموقعها الحيوي جعلها لسنوات رهينة لهؤلاء الارهابيين الذين عاثوا بها وبأهلها فسادا وخرابا” مشيرا إلى أنه “بفضل سواعد قواتنا المسلحة والرديفة تم تطهير هذه المنطقة والسيطرة عليها وعلى محيطها”.
المصدر: وكالة سانا