أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف اليوم أن سورية دولة ذات سيادة ولا بد من التشاور مع قيادتها لدى بحث إمكانية نشر أي قوات على أراضيها.
ونقلت “وكالة سبوتنيك الروسية” للأنباء عن بوغدانوف قوله للصحفيين في موسكو ردا على سؤال حول ما إذا كان إيجابيا نشر قوات أميركية في مناطق تخفيف التوتر في سورية “إن سورية دولة ذات سيادة ولديها قيادة لذلك لا بد بالتأكيد من التشاور معها للحصول على موافقتها” ، مضيفا “من السابق لأوانه الحديث عن ذلك لأنه بطبيعة الحال يجب علينا الاتفاق مع الجانب السوري أولا حول كل هذا الأمر”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الأميركي في واشنطن أمس “أن المذكرة الروسية بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية والتى تم التوقيع عليها في اجتماع استانا 4 تنص على وجوب أن يتفق اللاعبون المهتمون على طريقة ضمان الأمن في هذه المناطق وحولها.. ومن مصلحتنا أن تلعب الولايات المتحدة دورا مهما في هذه المسائل” ويبدو أن الأميركيين مهتمون بذلك.
وقال بوغدانوف إن “حدود مناطق تخفيف التوتر في سورية سيتم تحديدها عن طريق مجموعات العمل التي تم تشكيلها عقب اجتماع أستانا 4”.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وقعت الأسبوع الماضي في ختام اجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.
وفي السياق نفسه أكد بوغدانوف أن نهج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه سورية “يخلو من أي ايديولوجيا محددة والمحيطون بترامب أشخاص من قطاع الأعمال”.
إلى ذلك اعتبر بوغدانوف أن موسكو قادرة على لعب دور وسيط بين الولايات المتحدة وإيران وقال “بالطبع نحن نحاول دائما التوسط بين واشنطن وطهران وكذلك بين طهران والسعودية إلا أن مواقف الأطراف متناقضة جدا لكن لا وجود لأي سبيل آخر”.
المصدر: وكالة سانا - سوريا