أكد وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جليك الأربعاء أنه من غير الوارد بالنسبة لتركيا قطع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وأنها ستمضي قدما في مسعاها للانضمام إليه.
وتدهورت العلاقات بين الطرفين بعد حملة القمع الواسعة التي أعقبت الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في صيف 2016 وتشنجت مجددا بعد الاستفتاء الذي عزز صلاحياته في نيسان/ابريل.
ولكن جليك أكد أنه لا ينبغي السماح لأي من هذه الأمور بإعاقة تحسين العلاقات وفي نهاية الأمر الانضمام الى الاتحاد.
وقال جليك بعد مباحثاته مع وزيرة الخارجية الأوروبية فديريكا موغيريني في بروكسل “نريد المضي قدما في سياق العضوية الكاملة. القطيعة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي غير واردة”.
واضاف في تصريحه الذي أدلى به في بروكسل ونقله التلفزيون التركي ان “الصورة التي تظهر بعد الاستفتاء تبين قوة تركيا الديموقراطية، ينبغي أخذ هذا أيضا في الاعتبار”.
وقال ان تركيا “واجهت تهديدا ارهابيا كبيرا” ولكنها تجاوزت محاولة الانقلاب “بثقة ديموقراطية في الذات”. وقال داعيا بروكسل الى فتح ملفات جديدة في مفاوضات الانضمام التركية التي طالت “نريد أن نصل الى فترة تكون فيها علاقاتنا أوثق”.
وقالت متحدثة باسم موغيريني ان المباحثات كانت “صريحة وإيجابية وبناءة وتناولت حاضر ومستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”. وقالت موغيريني الشهر الماضي ان مفاوضات الانضمام لم تجمد رغم دعوات من دول أعضاء لذلك وإنما تقدمها يتوقف على مراعاة تركيا للمعايير الديموقراطية والحقوق المتوقعة من كافة الدول المرشحة للانضمام.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية