رأى النائب السابق اميل لحود أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمارس العمل السياسي بمفهوم وأسلوب رجال الأعمال، ويتعامل مع موضوع الإرهاب الذي يسقط ضحيته الآلاف ويهدد استقرار دول واقتصاداتها كأنه يتعامل مع صفقة يريد أن يحقق فيها ربحا غير شرعي”.
وشدد في بيان “على أن زيارة ترامب الى إسرائيل وبعدها الى السعودية تندرج في هذا الإطار، فالأولى هي الداعمة والمستفيدة الأولى من الإرهاب والثانية هي التي اتهمها ترامب نفسه بصلتها بالإرهاب، وها هو يلجأ اليوم معها الى سياسة الابتزاز ليخرج من زيارته إليها بالمزيد من المكاسب وصفقات بيع الأسلحة التي ستبقي المملكة في المرتبة الثالثة على لائحة الدول الأكثر تسلحا “.
أضاف :”تصنع الولايات المتحدة الأميركية عدوا وهميا، هو إيران اليوم، لكي تبيع الأسلحة وتبقي آلة الحرب مستمرة وتحقق المكاسب المالية، ما يعطي حافزا للارهاب الذي ينمو برعاية أميركية، وذلك كله لإنقاذ الاقتصاد الأميركي ولو على حساب أرواح أبرياء يسقطون في أكثر من بلد، خصوصا في هذا الشرق، من سوريا الى العراق”.
وأشار الى أن “روسيا تقوم اليوم بدور فاعل وإيجابي في المنطقة، إذ تساهم في المحافظة على الأقليات وحمايتها، وتتصدى للارهاب وللتفرد الأميركي، في حين لم نتلقف في لبنان هذا الدور ويستمر رهاننا على الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من خيبات الماضي والحاضر الكثيرة”.
وتوقف عند نتائج الانتخابات الفرنسية “التي عبرت، مرة جديدة، عن مستوى الانحدار في السياسة العالمية التي باتت تتيح لمن يفتقد الحد الأدنى من الخبرة السياسية تزعّم دول مثل فرنسا وقبلها الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يفسر التفوق في السياسة الروسية في السنوات الأخيرة حيث يديرها أصحاب خبرة ومبادئ لا تجار مواقف وشعارات”.
واضاف “ما يؤلمنا فعلا أن هذا البلد الذي تربطه علاقة تاريخية وثيقة بلبنان، على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والقانونية، انحدر من قامات مثل شارل ديغول الى إيمانويل ماكرون، خريج مدرسة روتشيلد المساهمة في تأسيس الصهيونية العالمية التي تستحق، بعد نتائج الانتخابات الفرنسية، التهنئة مع أولياء الإرهاب الذي قال ماكرون بعد فوزه بأنه سيحاربه، وقد أعطى هولاند قبله نموذجا عن حرب ضد محاربي الإرهاب لا ضد الإرهاب نفسه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام