أجلّت المحكمة البحرينية النطق بالحكم في محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى تاريخ ٢١ أيار / مايو الجاري، تحت وطأة الغضب الجماهيري الذي أبداه الشارع البحريني.
كيف قرأ المقربون من آية الله قاسم قرار التأجيل؟
مصادر بحرينية نقلت عن المقربين من آية الله قاسم أن التأجيل يُفسر كتكتيك درجت عليه السلطة بعد تأجيلات متكررة، “من أجل أن يكسب مزيد من الأوقات لتهيئة الظروف لصالح إصدار الحكم لأن الظروف ليست كما يريد النظام حتى الآن”.
وتفيد مصادر في المعارضة البحرينية أن ردات الفعل والاستنفار الشعبي كان لهم “الدور الأهم والأبرز في عدم تهيئة الارضيّة لصدور حكمه فتظاهرات الأكفان، والمسيرات الشعبية المستمرة، وزخم التواجد الشعبي في الدراز رغم الحصار، والاستجابة لدعوة علماء البحرين في النفير العام”.
الغضب الجماهيري البحريني تواءم مع ظروف دولية واقليمية جعلت النظام محرجاً من الاقدام على أي خطوة،خصوصاً أنّ المساس “بموقعية آية الله قاسم لأنّ هذا سيولد الانفجار الكبير في البحرين، ويجرها لمجهول لا يعرف نهاياته”، وفق تعبير المصادر.
علامَ يراهن النظام؟
تجيب المصادر البحرينية أن النظام الرسمي اليوم الذي وضع نفسه في الدائرة الحرجة لا ينتظر إلا توفر عدة عوامل لا تتعلق إلا بالدخل، وهي:
1. أن تتعب الناس وتضعف عزائمها
2. أن تتراخى عزائم المعتصمين في الدراز
3. أن ينجح عامل الوقت في تخفيف الضغوط المحلية والدولية
4. أن ينجح النظام في القضاء على عناصر القوة لدى المعارضة السلمية
5. أن ينجح النظام في خلق معارضة جديدة مكونة من نخب اقتصادية وسياسية فاشلة
فماذا عن إمكانية نجاح النظام في توفير هذه العوامل؟
الإجابة أن “النتيجة صفر%”.. النظام “سيفشل ويفشل ويفشل”، “ومن سيُفشل هذا التوجه هو الشعب برجاله ونسائه بشبابه وشاباته وحتى بصغاره وأطفاله الذين يرسمون أروع صور الصمود والفداء والعزم والنفس الطويل”، بحسب المصادر نفسها.