صوتت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” اليوم الثلاثاء على قرار يعتبر القوانين والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير طابع مدينة القدس القديمة “لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها وإبطالها فوراً”.
وصدر القرار في تصويت جرى بمقر المنظمة في باريس بأغلبية 22 دولة مقابل 10 صوّتوا ضد القرار من بينهم الولايات المتحدة وإيطاليا، فيما امتنعت 23 دولة عن التصويت على القرار الذي تقدمت به الجزائر مصر ولبنان والمغرب وقطر والسودان وعمان.
وجاء في القرار أن المجلس التنفيذي للمنظمة يذكر بأن “جميع التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من الإجراءات التي تتخذها إسرائيل، القوة المحتلة، والتي تغير أو ترمي إلى تغيير طابع مدينة القدس المقدسة ووضعها القانوني، ولا سيّما القانون الأساسي الذي سنته إسرائيل بشأن القدس، إنما هي تدابير و إجراءات لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها وإبطالها فوراً”.
وأعرب المجلس “عن أسفه لامتناع سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن وقف أفعالها المتواصلة غير المشروعة بـموجب القانون الدولي، والمتمثلة في عمليات التنقيب وحفر الأنفاق والأشغال والمشاريع في القدس الشرقية، ولا سيما في المدينة القديمة وحولها ويطلب مجدداً من إسرائيل، القوة المحتلة، وقف كل الانتهاكات التي تخالف أحكام اتفاقيات وقرارات اليونسكو المتعلقة بهذا الموضوع”.
كما أدان القرار أيضاً “استمرار الإغلاق الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة، الذي يضر بحريّة واستمرارية تنقل العاملين والطلاب ونقل مواد الإغاثة الإنسانية، ويطلب من إسرائيل تخفيف هذا الإغلاق فوراً”.
أيضاً شدد القرار على أن الحرم الإبراهيمي/كهف البطاركة في الخليل، ومسجد بلال بن رباح/قبر راحيل في بيت لحم هما “جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويشاطر المجتمع الدولي إيمانه الراسخ بأهمية كلا الموقعين الدينية لكل من اليهودية والمسيحية والإسلام.
واستنكر “الأفعال الإسرائيلية المتواصلة غير المشروعة بموجب القانون الدولي، المتمثلة في عمليات التنقيب والحفر والأشغال وعمليات شق الطرق الخاصة بالمستوطنين وبناء جدار داخل مدينة الخليل القديمة”.
واعتبر أن تلك الإجراءات الإسرائيلية تمس “بأصالة وسلامة الموقع الموجود هناك، وكذلك ما ينجم عن تلك الأفعال من أشكال الحرمان من حرية التنقل حرية الوصول إلى أماكن العبادة”.
وطلب المجلس من إسرائيل “القوة المحتلة إنهاء جميع الانتهاكات التي تخالف أحكام اتفاقيات اليونسكو”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي صوت المجلس التنفيذي لليونيسكو، لصالح مشروع القرار العربي الذي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس مخصص لعبادة المسلمين.
وطالب القرار العدو الإسرائيلي بوقف الانتهاكات بحق المسجد، والعودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما قبل عام 1967.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية