على الرغم من أن كثيرين ينامون عدد ساعات كافياً، فإن هناك جزءاً منهم يعاني التعب والإعياء طوال اليوم. ونتيجة لذلك، يعاني الكثيرون عدم التمكن من القيام بمهامهم اليومية على أكمل وجه.
فيما يلي، نتعرف على العوامل والظروف التي تواجه الكثيرين طوال يومهم، والتي تجعل من النوم بمعدل 8 ساعات في اليوم، شرطاً غير كافٍ للشعور بالراحة خلال النهار، بحسب صحيفة Elespanol الإسبانية.
ندرة النشاط البدني: يُنصح الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني خلال يومهم، بأداء تمارين رياضية بانتظام. وعلى العموم، تساعد هذه العادة الأشخاص الذين يتبعونها على جعل نومهم مريحاً أكثر. كما توفر التمارين الرياضية، بشكل منتظم، جرعات هائلة من الطاقة لمواصلة اليوم بنشاط.
حذارِ من القهوة: عادةً ما تكون مادة الكافيين وجميع مشتقاتها هي الخيار الأول لإزالة التعب والاستمرار في العمل، لكن في المقابل، تزيد هذه الحيلة من حدة المشكلة وتفاقم الوضع؛ إذ إنها يمكن أن تجعل من جودة النوم أسوأ من المتوقع بكثير.
إن شرب القهوة قبل الذهاب إلى السرير، وحتى تناول هذا النوع من المشروبات خلال الفترة المسائية، له تأثير سلبي على جودة النوم خلال الليل، فيما يعود سبب اضطرابات النوم إلى تعطيل الكافيين لتأثير الأدينوزين في الجسم. وفي الواقع، تتراكم هذه المادة في المخ على مدار اليوم كاملاً، وهي العملية التي تجعل الشعور بالنعاس يبلغ ذروته خلال الليل.
ومنطقياً، في حال تم تعطيل مفعول مادة الأدينوزين في الجسم، سيتراجع الشعور بالتعب بشكل مؤقت. لكن، يبقى احتمال النوم بشكل غير مريح طوال الليل وارداً جداً؛ نظراً لأن تأثير الكافيين يمكن أن يمتد إلى غاية 6 ساعات. أما في حال تم تناول القهوة بعد ظهر اليوم، فإن تأثيرها سيتواصل لساعات متأخرة من الليل؛ ما سيتسبب في زيادة الشعور بالتعب في وقتٍ لاحق، حتى وإن كان عدد ساعات النوم كافياً.
يجب الإكثار من شرب الماء: من الشائع أيضاً أن نقص الماء في الجسم يسبب حالة من التعب. كما أن انخفاض مستويات هذا المكوّن الأساسي في الجسم، حتى بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 1.5 أو اثنين في المائة، من شأنه أن يسبب سماكة الدم. وكنتيجة لذلك، ستصبح عملية نقل الأكسيجين في الدم بطيئة؛ ما ينجرّ عنه عدة مشاكل على غرار ضعف أو عدم القدرة على التركيز.
المشاكل الصحية: توجد العديد من المشاكل، سواء الجسدية أو النفسية، التي تولد أحاسيس مشابهة للشعور بالتعب. من جهة، فإن بعض الاضطرابات النفسية من قبيل متلازمة التعب المزمن أو الاكتئاب، يمكن أن تجعل من الخلود إلى النوم مهمة صعبة للغاية.
ومن جهة أخرى، يمكن لمشاكل صحية أخرى، على غرار مرض السكري أو نقص معدل الحديد في الدم، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أن تولد الشعور بالتعب طوال اليوم.
وعموماً، مهما كان نوع هذا التعب وهذه الأعراض، فيجب على المريض أن يستشير طبيباً أو أخصائياً نفسياً، سيتكفل بتشخيص مرضه. كما أن استفحال حالة التعب وملازمتها للشخص لأسباب غير مبررة، تستدعي على الفور زيارة الطبيب.
المصدر: هافينغتون بوست