تسعى كل من مؤسسة “غوغل” و”فيسبوك” إلى دمج الواقع الافتراضي في منصاتها وتطبيقاتها الحديثة. كما تعمل شركات أخرى مثل سامسونغ وHTC على تصنيع خوذات وكاميرات يمكنها أن تنتج محتوى خاصاً بهذه التقنية، والتي تتيح للمستخدم الغوص في تجربة بصرية فريدة تقوم على محاكاة البيئة الحقيقة. ومن المرتقب أن يساهم الواقع الافتراضي بشكل كبير في تطوير مجال ألعاب الفيديو والسينما.
وتهدف تقنية “الواقع المختلط” (Mixed Reality) إلى دمج تقنيات الواقع الافتراضي مع الواقع المعزز لخلق بيئة تفاعلية جديدة بالكامل، يتفاعل فيها الشخص مع كل أجزاء البيئة بنوعيها كما لو أنها حقيقة بالفعل. كما تتيح هذه التقنية للمستخدم التجول في العوالم الافتراضية والتفاعل مع الأجسام ثلاثية الأبعاد المسقطة في الواقع الحقيقي، وتعول شركات ودول عدة على تقنيات “الواقع المختلط” لتطوير بعض المجالات مثل مجال التعليم والمجال العسكري.
ويبدو أن شركة مايكروسوفت تطمح هي الأخرى إلى المساهمة في انتشار تقنيات “الواقع المختلط”، حيث أعلنت الشركة أخيراً أنها تعمل على دمج “الواقع المختلط” في “تحديث المبدعين” الخاص بنظام ويندوز 10. وأكدت أن هذا الدعم سوف يكون مجانياً لكافة المستخدمين في التحديث الجديد المسمى “تحديث المبدعين” الذي تم إطلاقه يوم 11 أبريل/نيسان الجاري.
وعلى الرغم من هذه الخطوة الجديدة من مايكروسوفت، إلا أن المستهلكين، في الوقت الراهن، لن يستفيدوا منه، نظراً لأن النظارات الداعمة “للواقع المختلط” لم تنتشر بشكل واسع بسبب ثمنها المرتفع، وهذا ما دفع مايكروسوفت إلى التعاون مع شركة Acer التيوانية لتطوير نظارات جديدة لا يتجاوز ثمنها 300 دولار أميركي.
وأعلنت شركة مايكروسوفت، أن النظارات الجديدة سوف تكون نموذجاً قياسياً لمنصة Windows Holographic، حيث تحتوي نظارة Acer على شاشتي عرض من نوع LCD وبدقة 1440*1440 مما يجعلها تتفوق في جودتها على نظارات الواقع الافتراضي التابعة لشركة Oculus أو HTC.
كما تحتوي على كاميرات مُثبتة على النظارة تتيح للمستخدم تتبع الأشياء من حوله من خلال حركات الرأس، وتتميز النظارات بخاصية تتيح للمستخدم الحركة بحرية أكبر في كامل أرجاء الغرفة وليس داخل مساحة صغيرة كغيرها من نظارات الواقع الافتراضي.
ومن المرتقب أن يحصل المطورون قريباً على نسخة خاصة من نظارات Acer لتجريب تقنية الواقع المختلط وتطوير محتوى وتطبيقات ملائمة لهذا النوع من النظارات.
المصدر: العربي الجديد