نجحت أول طائرة ركاب صينية كبيرة في تجاوز أحد الاختبارات الرئيسية التي تسبق تحليقها الفعلي، في خطوة كبيرة لصالح بكين التي تطمح إلى دخول سوق صناعة الطائرات من بابه الواسع ومنافسة كبار المصنّعين التقليديين في أوروبا وأمريكا.
الطائرة التي تحمل اسم C919، وهي من إنتاج شركة “كوماك” الصينية لصناعة الطائرات التجارية تمكنت من إنهاء اختبارها الأرضي الأخير في شنغهاي الأحد، والذي يتضمن السير فوق المدرج بسرعة فائقة ورفع مقدمة الطائرة دون التحليق بها ثم استخدام المكابح بسرعة فائقة لإيقافها.
ويهدف الاختبار إلى التأكد من قدرة الطائرة على إجراء توقف طارئ وفوري على المدرج بسلام قبل أن تنطلق الرحلة الجوية الأولى لها، والمقررة نهاية مايو/أيار المقبل.
وتتسع الطائرة لـ168 مقعدا وهي تقريبا من نفس حجم طائرة إيرباص A320 وبوينغ 737-800، الأوسع انتشارا بين شركات الطيران في العالم. وتبدو الطائرة من الخارج شبيهة للغاية بنظيراتها الغربية من حيث التصميم وكذلك لجهة المحرك الذي يتشابه بشكل كبير مع ذلك المستخدم في أحدث طرازات إيرباص، أما من الداخل فقد تكون الطائرة قادرة على توفير راحة أكبر للمسافرين بفضل إضافة الشركة المُصممة لمساحات إضافية للركاب.
وبحال حلقت الطائرة فعليا وباشرت رحلاتها التجارية فستكون الصين قد انضمت إلى حفنة من الدول التي تُنتج طائرات ركاب من هذا الحجم، وهي أمريكا وروسيا والبرازيل وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، علما أن الطائرة مازالت بحاجة لأشهر أو حتى لسنوات من اختبارات السلامة قبل نيل الموافقات الضرورية عالميا.
المصدر: سي ان ان