دعا السيد علي فضل الله في رسالة لمناسبة الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف إلى أن “تكون المناسبة لتعزيز العلاقات الإسلامية – الإسلامية، والإسلامية – المسيحية، ومواجهة الفتن الداخلية، والتصدي للعدو الصهيوني، الذي يعمل على توسيع دائرة قمعه للسجناء الفلسطينيين وزحفه الاستيطاني”.
وحث اللبنانيين على “تعزيز وحدتهم، وحل مشاكلهم، وتحصين وضعهم الداخلي، لأنَّ الانقسام الداخلي هو سلاح العدو الأمثل”.
واضاف “إن هذه المناسبة بكل ما تحمله من معان روحيَّة، ومن دعوة في العمق لتعزيز العلاقة بين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين والمسيحيين، ينبغي أن تكون حافزا لنا جميعا، لكي نعمل على توطيد هذه العلاقات، ولا سيما في هذا الوقت الذي تضج فيه المنطقة بالفتن التي يراد لها أن تحمل الطابع الديني والطائفي وحتى المذهبي. ولنعمل سويا على إعادة اللحمة إلى هذا الشرق الَّذي اكتوى بنيران الاحتلال وأطماع الدول الكبرى ومشاريعها، وبنيران الفتن الداخلية التي أكلت اليابس والأخضر في كل مكان، وتركت جميع المكونات في حالة من القلق على المصير والخوف من المستقبل”.
وتابع”في هذه المناسبة، ندعو الجميع في لبنان والعالم العربي والإسلامي إلى الوحدة، وعدم التلهي بصغائر الأمور، والتنبه إلى العدو الصهيوني الذي يستغل حالة الانكشاف والضعف والانقسام لإحكام سيطرته على فلسطين وتهويد القدس والمسجد الأقصى، محاولا كسر إرادة آلاف السجناء، من خلال ممارسته أبشع أنواع التعذيب والقمع”.
وختم قائلا: “ندعو اللبنانيين، من مسلمين ومسيحيين، إلى تلمس وحدتهم، والتطلع إلى المعاني الروحية والأخلاقية والوحدوية التي تحملها مناسبة الإسراء والمعراج وذكرى المبعث النبوي الشريف، لتعزيز الوحدة الوطنية، وتماسك الشعب في مواجهة الخطر الإرهابي والانقسام الداخلي وأطماع العدو الصهيوني، والعمل الجاد لإنجاز قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل، بما يعزز الاستقرار وبناء الدولة في مواجهة كل المشكلات الداخلية والملفات العالقة والتحديات الخارجية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام