يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف، مع المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ليبحث معه أفق تسوية الأزمة السورية.
وكان من المتوقع أن تجري المشاورات في جنيف، يوم الاثنين، بصيغة ثلاثية (روسيا، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة)، وفقا لما أعلنه ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا. لكن غاتيلوف أكد لاحقا لقاء له مع دي ميستورا فقط، دون أن يستبعد مع ذلك إجراء اتصالات أخرى.
وفي ظل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استضافت جنيف عددا من اللقاءات حول سوريا، شارك فيها غاتيلوف ودي ميستورا ومسؤولون عن الملف السوري في الخارجية الأمريكية. لكن لم يجر لقاء واحد من هذا النوع منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. وكانت موسكو تعزو غياب واشنطن عن مشاورات جنيف وغيرها من صيغ التسوية السورية إلى عدم اكتمال بلورة النهج السياسي الخارجي للإدارة الأمريكية الجديدة. فيما أعلن دي ميستورا أن اللقاء الروسي الأمريكي الأممي لم يلغي بل تم تأجيله فقط، مؤكدا تمسك واشنطن بالحفاظ على اللقاءات الثلاثية واستئنافها.
وأفاد دي ميستورا بأن لقاءه مع الدبلوماسي الروسي سيركز على مناقشة أفق “عملية أستانا” ومفاوضات جنيف.
ومن المخطط أن يسبق اللقاء الجديد حول سوريا في 3-4 مايو/أيار، إجراء جولة جديدة من مفاوضات جنيف، مع أن مواعيدها لم تحدد بعد. أما الوضع “على الأرض” فلا يزال معقدا، خاصة بعد الهجوم الكيميائي المفترض في بلدة خان شيخون ورفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الإقتراح الروسي القاضي بإجراء تحقيق في هذه الحادثة، والضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري السوري.
وسبق للمعارضة السورية المسلحة أن اتخذت الوضع المعقد “على الأرض” كذريعة لمقاطعة مفاوضات أستانا، أما المعارك في ضواحي دمشق وحماة فانعكست سلبا على جولة جنيف.
ومن المتوقع أن يركز اللقاء بين غاتيلوف ودي ميستورا على بحث سبل تفادي تكرار هذا السيناريو.
المصدر: روسيا اليوم