أعلن الصحافي الأمريكي روبرت باري (المعروف بتحقيقاته المثيرة التي تنشر في عدة وكالات دولية وعالمية) أن “الهجوم الكيميائي الذي حدث في مدينة خان شيخون السورية هو من تنظيم وإعداد جهات سعودية وإسرائيلية”.
وكشف باري من خلال تقرير نشر على موقع “كونسورتيوم نيوز” الأمريكي ان “معلومات استخبارية سرية حصل عليها من مصادر عدة تؤكد أن جهات سعودية إسرائيلية أعدت ونظمت العملية من خلال اطلاق طائرة بدون طيار انطلقت من قاعدة أردنية ومنها الى مدينة خان شيخون السورية”.
ويسرد الكاتب الأمريكي كيف استطاع التوصل الى الاستنتاج الأخير حول ضلوع السعودية و”إسرائيل” بضربة خان شيخون ، وقام “باري” بدراسة معمقة لتقرير صدر عن المجلس الأمني القومي الأمريكي في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، وتبين للصحافي أن “هناك تناقضات كثيرة في المعلومات والهدف الرئيسي من التقرير هو مجرد اتهام القوات السورية بالضربة الكيميائية في خان شيخون دون أي دلائل واضحة ومثبتة”.
واستنادا الى التقرير الأمريكي المتناقض يقول باري إن “الولايات المتحدة الأمريكية لديها اثباتات حسية عن طائرة سورية عسكرية أقلعت من مطار شعيرات محملة بمادة السارين”، وتابع “في مقطع اخر من التقرير يذكر أن الإستخبارات الأمريكية رصدت اتصالات لاسلكية بين جنود من الجيش السوري قبل الضربة الكيميائية لكن وبشكل متناقض في مقطع آخر من التقرير يذكر أن هناك معلومات سرية لا يمكن الإفصاح عنها وذلك لحماية الأدلة والشهود وكل شيء مرتبط بالقضية”.
واضاف باري “الدليل القاطع يمكن معرفته من خلال مراجعة صور الأقمار الإصطناعية”، وسأل “لكن لماذا الإدارة الأمريكية واستخباراتها ترفض الكشف عن هذه المعلومات؟ وهل للولايات المتحدة قدرات أخرى على معرفة الحقيقة؟”.
ويوضح باري من خلال تعليقه على التقرير “بعد الضربة الكيميائية على خان شيخون مباشرة، نشرت معلومات من الإستخبارات الأمريكية تفيد أن المجال الجوي للمنطقة لم يرصد أي حركة لأي طائرات، ولكن بعد ساعات أشاروا الى رصد طائرة من دون طيار في المجال الجوي لمحافظة ادلب في خان شيخون، والتي اعتبروها المنفذة للضربة الكيميائية”.
أشار الصحافي الى انه “استنادا لمصادر سرية حصل عليها إلى أن الخبراء الذين كشفوا طائرة من دون طيار وبعد صعوبات جمة في تقدير مسار الطائرة استطاعوا معرفة مكان اقلاعها وهو مطار واقع في الأردن”، ورأى ان “الطائرة اقلعت من موقع تابع لجهات سعودية وإسرائيلية مهمتها التنسيق ومساعدة المعارضة السورية المسلحة، والطائرة تحمل المواد الكيميائية التي ضربت بلدة خان شيخون السورية”.
ووفقا لتحليل الصحفي باري اعتبر أن “الخطوة السعودية جاءت بعد تصريحات ترامب حول بقاء بشار الاسد وأن الإدارة الامريكية لا تبدي الأولوية للأزمة السورية كما في السابق مما دفع السعوديين الى الإقدام على خطوة كهذه لتغيير المسار الامريكي وإعادة توجيه بوصلة الإدارة الامريكية الى الأزمة السورية”، واضاف الكاتب “بتلك الضربة نجح السعوديون بإعادة موضوع الأسد وتأزيم العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة من جهة أخرى”.
المصدر: مواقع