اكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه اليوم منسقي المواد في المركز الوطني لتطوير المناهج أن الحرب الحالية التي تُشنّ على سورية، هي في جزء كبير منها حرب فكرية تستهدف العقول والمفاهيم والمبادئ، وتتطلب في المقابل تركيزاً وعملاً ملحاً لتطوير المناهج التربوية السورية لتكون قادرة على سد الثغرات التي كانت تعاني منها العملية التربوية منذ عقود، وتحصين الأجيال القادمة تجاه كل الممارسات والأفكار السلبية التي ظهرت بوضوح خلال الأزمة الحالية.
وأشار إلى أن ما ينقصنا في العملية التربوية اليوم هو المنهجية في تقديم المعلومات، مشدّداً على ضرورة الابتعاد عن أساليب التلقين، التي تسبّبت بثغرات خطيرة لا يمكن تلافيها إلا من خلال اعتماد منهج التحليل في مختلف المواد الدراسية وليس المواد العلمية فقط.
الرئيس الأسد أكد خلال اللقاء على ضرورة تطوير المفاهيم التربوية بما يحقّق التواصل بين ماضي سورية وحاضرها، ويرسخ أهميتها ومكانتها.. مشدّداً على أهمية أن تركّز المناهج التربوية الجديدة على تعزيز الشعور بالمواطنة، وروح الحوار والقبول بالأخر، وتكريس المفاهيم الوطنية والإضاءة على التنوّع الذي تتميّز به سورية باعتباره قيمة وسمة لمجتمعها، وفي الوقت نفسه عاملاً ضرورياً لبقائها، بالإضافة لتضمين تلك المناهج مفاهيم جديدة ظهرت خلال الأزمة وعلى رأسها ترسيخ معاني البطولة التي نشاهدها كل يوم، ومشاعر الانتماء والتضحية في سبيل الوطن.
المصدر: موقع الرئاسة السورية