ببَالغِ اِلحُزنِ وِالأسَى تِلقّينا نِبَأ هِذا اِلعَملِ اِلإجْرَاميّ اِلّذي حِصَلَ فِي اِلسّاعةِ اِلثّالثةِ وِالنّصفِ مِن بِعدِ ظِهرِ يِومِ اِلسبت؛ اِلموافق فِيِ 15 \ 04 \ 2017 اِلّذيِ استهدف اِلمهجّرين اِلعزّل مِن أِطفال بِلدتي اِلفوعة وِكفريا وِنسائها وِشيوخها، وِذهبَ ضِحيّته مِا يِقارب عِنِ 130 طِفلا شِهيدا، وِأكثر مِنِ 400 بِين شِهيدِ وجريحٍ، حِيثُ تِعتبرُ مِجزرة لِم يِسبقْ لِها بِحقّ اِلطّفولة.
وِهؤلاء اِلمهجّرون أِرغمُوا عِلى تِرك أِرضهم وِممتلكاتهم وِماضيهم؛ لِأجل مِا تِبقّى مِن حِياة لِهم،ِ ولمستقبل أِبنائهم بِسبب اِلحصار اِلجائر اِلظّالم، اِلذي اِمتدّ لِأكثر مِن عِامين، إِذ تِعرّضوا فِيه لِشتّى أِنواع اِلاعتداء مِن قِصفٍ يِوميّ بٍالصّواريخ وِالهاونِ وقنصٍ لِلنّساءِ وِالأطفالِ وِتجويعٍ وِتعطيشٍ وِحرمانٍ مِن اِلدّواء وِأبسطِ مِستلزماتِ اِلحياةِ، مِما أِودى بِحياةِ آِلافٍ مِن اِلمدنيّين اِلّذين تِصدّوا لِهذا اِلعدوانِ المُمنهجِ مِن هِؤلاءِ اِلتّكفيريّين فِي اِلبلدات اِلمحيطة بِهم.
نحن أِهاليَ بِلدتي اِلفوعة وِكفريا نِدين هِذا اِلعملَ اِلوحشي اِلغادرَ اِلجبانَ وِنحمّلُ مِسؤوليّته بِشكل أِساسيّ وِمباشر لِكلّ مِن:
1- هِيئة تِحرير اِلشام بِزعامة جِبهة اِلنّصرة اِلإرهابيّة وِأحرار اِلشّام وِبقية اِلفصائل اِلإرهابيَة اِلمسلّحة اِلموقَعة عِلى اِلاتّفاق، وِالتي تِعهّدت بِحماية قِوافلِ المهجّرين قِسريّاا فِخانوا اِلعهد وِالمثياق .ِ
2- دِولة قِطر؛ اِلرّاعية اِلإقليميّة لِلًتّفاق، وِتركيا اِلمموّلتان وِالضّامنتان اِلأساسيّتان لِلجماعات اِلمسلّحة اِلّتي وِقّعت عِلى اِلاتّفاق.
إنّ هِذا اِلعملَ اِلجبانَ مِدان بِغضّ اِلنّظر عِن أِنّ مِن نِفِّذه مِنتمٍ لِلفصائل اِلموقّعة أِم غِير مِنتمٍ، فِهي تِتحمّل كِامل اِلمسؤوليّة، وِهذا اِلعمل مِناقض لِديننا اِلحنيفِ ولجميع اِلأعراف وِاتّفاقيّات اِلأمم اِلمتّحدة وِمجلس حِقوق اِلإنسان ذِات اِلصّلة.
وحقيقة مِا جِرى بِعد أِن وِصلت اِلحافلات إِلى آِخر نِقطةٍ لِلتّبادل دِون أِيّ مِرافقة وِلا مِتابعة مِن قِبل اِلمنظّمات اِلمشرفة عِلى اِلاتّفاق، وِهذا مِثير لِلريّبة،ِ بدأت اِلجماعاتُ اِلمسلّحةُ بِالمُماطلة وِالتّأخير بِتنفيذ اِلاتّفاق بِحججٍ وِاهيةٍ مِدّة يِومين فِي اِلمعبر، وِالأهالي تِحت ضِغوطاتِ اِلجوعِ وِالعطشِ وِالظّروفِ اللًإنسانيّة فِي رِحمة هِؤلاءِ اِلجماعاتِ اِلمسلّحة.
وَمِا وِصلنا مِن صِور وِفيديوهات مِن شِهودٍ كِانوا أِثناء حِدوث اِلمجزرة تِبيّن أِنّه تِم إِبعادُ عِناصر اِلمعارضة اِلمسلّحة قِبل اِلتفجير، وِتمّ جِمع عِدد كِبيرِ من أِطفال اِلفوعة وِكفريا أِمام إِحدى اِلسّيارات بِغية تِوزيع اِلطّعام اِلذي طِالما كِانوا مِحرومين مِنه، مِمّا يِدلّ عِلى أِنّ هِؤلاء اِلجماعات كِانت عِلى عِلمِ بالتّفجير، وِلم تِبذل أِيّ جِهد فِي تِجنيب اِلمدنيّين مِن هِذا اِلعمل اِلجبان اِلّذي أِودى بِحيات اِلمئات مِن اِلشّهداء وِالجرحى وِالمفقودين.
كما أِنّنا نِؤكّد إِلى أِنّ هِنالك حِالاتِ خِطفٍ تِمّت لِبعض اِلشّبان حِيث كِانوا عِلى تِواصلٍ مِع ذِويهم بِعد اِلتّفجير اِلغادر، ثِمِّ اِختفوا فِي تِلك اِلفوضى.
فإننا أِهالي اِلشّهداء وِالجرحى وِالمفقودين نِطالب بِما يِلي:
1- قيام اِلفصائل اِلمعارضة اِلمسلّحة بِتسليم كِافّة اِلمتورّطين فِي اِرتكاب هِذه اِلجريمة لِتتمّ مِحاكمتهم فِي مِحاكم اِلجمهوريّة اِلعربيّة اِلسِّوريّة.
2- نقل جِميع اِلجرحى وِ اِلمصابين إِلى اِلمشافي اِلحكومية فِي اِلجمهورية اِلعربية اِلسورية.
3- التزامُ اِلفصائل اِلمعارضة بِبقيّة بِنودِ اِلاّتفاق وِإتمامه وِذلك بِإخراج جِميع مِن بِقي فِي اِلفوعة وِكفريا.
4- الكشف عِن مِصير اِلمفقودين وِالمخطوفين اِلذين فِقدوا بِعد هِذه اِلجريمة.
5- المطالبة بِحماية دِوليّة وِضمانات لِلقوافل اِلخارجة مِن اِلفوعة وِكفريا اِستكمالا لِلاتفاق.
6- مطالبة قِطر اِلدّولة اِلرّاعية لِلًتّفاق وِالضّامنة لِلفصائل اِلمسلّحة بِدفع تِعويضٍ عِن كِل شِهيدٍ لِذوي اِلشّهداء وِتعويضِ اِلجرحى وِكافّة المتضرّرين.
7- المطالبة بِعقد جِلسة طِارئة لِمجلس اِلأمن لِإدانة اِلاعتداء وِلمحاسبة اِلدول اِلواقفة وِراء هِذا اِلعمل اِلإرهابي اِلجبان.
8- من قِام بِاتّهام اِلجيش اِلعربيّ اِلسّوريّ وِالحكومة بِالتّفجير مِا هِو إِلا تِبرئة لِساحته وِمسؤوليّته.
9- اعتبارُ يِومِ اِلسبت اِلواقع فِي اِلخامس عِشر مِن نِيسان يِومَ اِلطفولة فِي اِلجمهوريّة اِلعربيّة اِلسّوريّة تِخليدا لِذكرى هِؤلاء اِلأطفال.
إننا أِهاليَ اِلشّهداء نِقدّم اِلشّكر لِأهلنا اِلّذين مِارسوا أِعلى دِرجات ضِبط اِلنّفس وِاِلالتزام بِتعاليم دِيننا اِلحنيف بِعدم اِلتعرّض لِلمدنيّين اِلخارجين مِن مِضاياِ واِلزّبداني، وِنشكر جِهود اِلجيش وِالحلفاء بِإتمام عِمليّة اِلتّبادل وِحماية مِهجري مِضايا وِالزّبداني وِالتزامهم بِالاتفاق وِالاتفاقات اِلسّابقة وِحمايتهم لِهم، كِماِ نشكرُ أِهالي مِحافظتي إِدلب وِحلب لِمساعدتهم فِي تِقديم اِلإسعافات وِمداوة اِلجرحى وِكلّ مِن تِعاطف مِعنا، وِنؤكّد بِكلّ وِضوح وِقوفَنا مِع اِلوَحدةِ اِلوَطنيّةِ ووحدةِ أِراضي اِلجمهورية اِلعربية اِلسورية وِالعيش اِلمشترك لِكافّة أِطياف اِلمجتمع اِلسّوري وِوقوفنا مِع كِلّ أِبناء وِطننا اِلعزيز صِفًّا وِاحدا لِدحرِ الإرهاب مِن وِطننا اِلعزيز.
عن أِهالي اِلشّهداء:
آل طِحّان – اِلشّيخ – حِريري – عِيد – أِسود – اِلعلي – حِج صِالح – حِج مِوسى – شِاقول – مِحسن – تِقي – قِرباش – بسطي اليوسف – حِسحس… وآخرون
المصدر: موقع المنار