أعرب مندوب روسيا لدى منظمة حظر السلاح الكيميائي ألكسندر شولغين، اليوم الجمعة، عن شك الجانب الروسي بموضوعية الادعاءات التركية بشأن استخدام مادة السارين في إدلب السورية.
وقال شولغين، متحدثا في الجلسة الـ54 الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم “رفع الزميل التركي تقريرا عن استنتاجات الأطباء من بلاده، مفادها أنه تمت عملية التشريح [للجثث] وأخذ العينات، وأنه تثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الناس قد لقوا مصرعهم من السارين. ما هو نوع المختبر، حيث أجرى الخبراء الأتراك فحوصهم؟ هل مُنح مثل هذا المختبر شهادة من قبل منظمتنا؟ كيف كان تسلسل الخطوات عند أخذ العينات، هل كل هذا يتناسب مع المنهجية المعتمدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟”.
ويوجه الغرب اتهامات للسلطات السورية باستخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب يوم 4 نيسان/أبريل الجاري، ورفضت دمشق كل الاتهامات الموجهة إليها بهذا الخصوص، وحملت المسلحين المسؤولية عن الحادثة.
ونفت سوريا بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون وأكدت أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق “نصر سياسي رخيص”.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت الأسبوع الفائت ضربات جوية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص في المنطقة الوسطى، بـ59 صاروخا من سفنها ومن دون أية أدلة مؤكدة زعمت واشنطن أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب يوم 4 نيسان/أبريل الجاري.
هذا واستخدمت روسيا، يوم الأربعاء الماضي حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير مشروع قرار غربي طرحته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ، لإدانة الأحداث التي وقعت في خان شيخون في سوريا الأسبوع الفائت، حيث أيد القرار 10 دول وعارضته روسيا وبوليفيا وامتنعت كل من الصين وكازاخستان وأثيوبيا عن التصويت .
المصدر: سبوتنيك