بدأ مخيم عين الحلوة يلملم آثار الاشتباكات الدامية على مدى الأيام الخمسة الماضية، التي حصدت ما لا يقل عن 9 قتلى وحوالي خمسين جريحا .
وفي جولة ميدانية بعد توقف الاشتباكات وانتشار القوة الامنية في حي الطيري يتكشف حجم الاضرار الكبير، حيث بدا الخراب في المنازل والمحال والبنى التحية، وتركز في الشارع الفوقاني وخصوصا حي الطيري وحي الصحون وطلعة القيادة العامة في الشارع الفوقاني.
اهالي المخيم عادوا لتفقد الاضرار وسط نقمة على الخسائر التي لحقت بهم، مطالبين بالتعويض السريع ليتمكنوا من ترميم المنازل للعودة اليها، فيما ارتفعت اصوات تنادي بالاعتصام المفتوح واقفال الطريق العام في المخيم حتى دفع التعويضات، وطالب بعضهم باعطاء ضمانات لعدم تكرار ما حصل.
الجهد الفلسطيني يتركّز اليوم على إعادة إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، وبحث التعويضات المالية للمتضرّرين، حيث عقدت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان كافّة، إجتماعاً لها، قبل ظهر اليوم الخميس، في مقرّ منظمة التحرير الفلسطينية.
بدوره، أكّد عضو اللجان الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي، في المخيم أنّ “الأولوية اليوم بعد عودة الهدوء ووقف إطلاق النار، هي إصلاح ما تضرّر كي يتمكّن أبناء المخيم من العودة إلى منازلهم سريعاً”، داعياً وكالة “الأونروا” والمؤسسات الفلسطينية والدولية والفصائل، إلى “أخذ دورها سريعاً”.
المصدر: موقع المنار