أكدت رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس أن العدوان الأمريكي الهمجي على الأراضي السورية دليل قاطع على الشراكة بين الولايات المتحدة والجماعات الإرهابية.
وقالت عباس في كلمة القتها خلال اجتماع عمل لمجلس الاتحاد الروسي اليوم.. إن “ما جرى قبل أيام من عدوان أمريكي همجي ضد إحدى القواعد الجوية السورية التي تلعب دورا أساسيا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي ما هو إلا دليل قاطع على الشراكة الفعلية بين الولايات المتحدة والجماعات الإرهابية”.
وتابعت عباس “يسرني أن أنقل إليكم في هذا الصرح الديمقراطي العظيم تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتحيات الشعب السوري البطل الذي يحمل في قلبه وعقله كل الشعور بالامتنان للقيادة الروسية الصديقة وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين وللشعب الروسي الصديق ولمجلس اتحاد الجمعية الفيدرالية على كل ما قدمته وتقدمه روسيا الاتحادية من دعم ومساندة لبلدنا وشعبنا في مواجهة الحرب الإرهابية البشعة التي نتعرض لها منذ ست سنوات ونيف”.
وأضافت عباس.. إن “الإنجازات التي حققناها معا في مواجهة الإرهاب الدولي شكلت منعطفا في سياق الحرب على الإرهاب من خلال تقويض قدرات الإرهابيين ودحرهم في مناطق واسعة وتحرير الآلاف من المدنيين الذين احتجزتهم الجماعات الإرهابية دروعا بشرية وساهمت في تعزيز المصالحات الوطنية والتسويات في مناطق كثيرة وإعادة الحياة الطبيعية للسكان المدنيين”.
وأشارت عباس إلى أن هذه “الإنجازات الميدانية دفعت المسار السياسي قدما وسرعت الحوارات السياسية التي تبنتها ورعتها روسيا هنا في موسكو وفي أستانا لإطلاق حوار جدي بين السوريين بالإضافة إلى الحوار في جنيف” مبينة أن الحكومة السورية تعاملت بجدية مع هذه المبادرات قناعة منها بأن الحوار يشكل مدخلا حقيقيا للخروج من الأزمة ويفتح الباب أمام حل سياسي بتوافق السوريين دون تدخل أو إملاءات خارجية.
وأعربت عباس عن أسفها لأن بعض الدول الغربية بالمقابل وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الإقليمية كتركيا والسعودية وقطر يواصل دعم الإرهابيين ومدهم بالسلاح والمال بهدف تدمير الدولة السورية وفرض شروطهم الخاصة التي تحقق مصالحهم على حساب الشعب السوري.
ولفتت رئيسة مجلس الشعب إلى أن القيادة السورية اتخذت العديد من الإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية وفتحت باب الحوار مع المعارضة الوطنية التي تريد المشاركة السياسية.
وأضافت عباس “ما زلنا متمسكين بالحوار مع جميع التيارات السياسية بهدف المشاركة وصياغة مستقبل سورية المشرق ولكن للأسف هناك من يسمي الإرهابيين معارضة ويعمل على تبرئتهم في الأوساط الدولية ويقدم الدعم المادي والسياسي لهم فهؤلاء لا يمكن الحوار معهم لأنهم لا يشكلون طرفا سياسيا فهم أدوات إرهابية وينبغي عزلهم وملاحقتهم ومحاكمتهم بموجب القوانين الوطنية والدولية”.
ونددت عباس بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وطالبت برفعها متوجهة بالشكر والتقدير لروسيا الاتحادية وشعبها وإلى كل الدول التي رفضت الحصار وقدمت المساعدات للشعب السوري في ظل تقاعس المجتمع الدولي.
وأكدت عباس أن العلاقات التاريخية بين سورية وروسيا تجاوزت مفاعيلها في الجانب الثنائي لتعم تأثيراتها الإيجابية المنطقة والعالم وتشكل محور التغيير الإيجابي في العالم لصالح كتلة التوازن على الساحة الدولية وتثبيت الاستقرار والسلام العالمي ضد العدوان والاحتلال ودعم الشعوب لتحقيق استقلالها وسيادتها من أجل وقف تمدد الإرهاب الدولي العابر للحدود.
وقالت الدكتورة عباس.. “إننا نعلم أن الطريق طويل والتضحيات جسام لكنني أستطيع أن أجزم بأن من يراهن على الانتصار ضد الإرهاب فهو منتصر حقا وكونوا على ثقة أننا وأنتم منتصرون لأننا ندافع عن الحق وعن الشرعية الوطنية والدولية” داعية دول العالم بحكوماتها وبرلماناتها إلى الانضمام للتعاون الروسي السوري في محاربة الإرهاب قبل فوات الأوان لأن نار الإرهاب التي تتمدد في المنطقة لن تبقى محصورة فيها.
وأضافت عباس.. “على الجميع التحرك لإخماد نار الإرهاب اليوم قبل الغد والشواهد كثيرة ونحن منفتحون للتعاون الجدي لما فيه من مصلحة لشعبنا ولشعوب العالم أجمع”.
وختمت عباس بتقديم التهاني للشعب الروسي وللقيادة الروسية بعودة شبه جزيرة القرم إلى وطنها الأم روسيا الاتحادية.
المصدر: سانا