اعلن الأمين العام لمنظمة العفو الدولية الثلاثاء ان الضربة الاميركية على قاعدة جوية سورية ليست بديلا عن تحقيق معمق ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم بالاسلحة الكيميائية.
وصرح سليل شيتي لوكالة فرانس برس “اكبر تحد نواجهه في سوريا وسبب تكرار وقوع هذه الهجمات هو انعدام العدالة او المساءلة”.
وقال “ان تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية بين الحين والاخر لن يساهم في معالجة المشكلة”.
وكانت واشنطن نفذت الاسبوع الماضي اول رد عسكري مباشر ضد نظام الرئيس بشار الاسد بعد اتهامه باستخدام اسلحة كيميائية لقصف منطقة خاضعة للمعارضة ما ادى الى مقتل العشرات.
ورأى شيتي ان “رد الفعل العاطفي” الاميركي على الهجوم على خان شيخون غير كاف، وقال “يجب ان يكون جزءا من جهود حثيثة مشتركة لمحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) لا يمكن الاكتفاء برد فعل عاطفي” داعيا الامم المتحدة الى فتح تحقيق.
وكانت واشنطن شنت هجومها على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص اثر فشل مجلس الامن الدولي في التحرك بعد ان رفضت روسيا حليفة الاسد مشروع قرار في مجلس الامن.
وتمارس موسكو بشكل منتظم حق الفيتو في مجلس الامن الدولي ضد قرارات تعتبرها ظالمة بحق دمشق.
وانتقد شيتي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن “لحساباتها السياسية”، وقال “الى ماذا يرمز الوضع في سوريا يترجم عجزنا عن فرض احترام حقوق الانسان”.
واضاف “بدلا من الاهتمام بالسلام في العالم والحفاظ على مصالح العالم يهتمون بحساباتهم السياسية”، كما انتقد محاولات الرئيس الاميركي دونالد ترامب منع اللاجئين السوريين من دخول بلاده موضحا انها “تتناقض تماما” مع القلق الذي عبر عنه على اوراح المدنيين بعد هجوم خان شيخون.
وقتل اكثر من 320 الف شخص في سوريا منذ اندلاع النزاع في اذار/مارس 2011، وهجر اكثر من خمسة ملايين سوري وفروا الى الدول المجاورة.
ويستقبل لبنان اكثر من مليون لاجىء ما ادى الى توتر اجتماعي ومطالبات بعودتهم الى بلادهم.
واشاد شيتي بلبنان لاستقباله اللاجئين مؤكدا ان منظمة العفو الدولية ستواصل ضغوطها على الاسرة الدولية لتقدم مساعدة اكبر للحكومة لتتمكن من تحمل الاعباء المالية.
لكنه حذر ايضا من “تصاعد اللهجة المعادية للاجانب” في البلاد، وقال “من الاهمية بمكان ان يرسل قادة هذا البلد رسالة واضحة بان هذا الامر غير مقبول”.
واضاف “الشعب اللبناني معروف بعد معاداته الاجانب لقد فعلتم الكثير والوقت سانح الان لكبح مثل هذه التصرفات”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية