أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على “ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والإسلامية وتكثيف الجهود للحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز الأمن والأمان لاسيما في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع تقديم ما أمكن والتنازل عما يقدرون عليه من أجل قيام الدولة وبناء مؤسساتها وفق الأنظمة والقوانين التي تستنهض الوطن وتعزز ثقة المواطنين وتشعرهم بأنهم هم مصدر السلطات، وذلك بإقرار قانون انتخابي يليق بلبنان واللبنانيين، ويعتمد النسبية الكاملة”.
وخلال استقباله رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق على رأس وفد من الحركة في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، دعا قبلان “المسلمين إلى جمع صفوفهم وتوحيد كلمتهم في التصدي لعصابات الإرهاب والتكفير التي باتت تشكل تحدياً خطيراً ينبغي مواجهته بكل قوة وحزم، لأن السكوت على ما ترتكبه من فظاعات هو جريمة لا تغتفر بحق الإسلام والمسلمين”.
بدوره، الشيخ أكد عبد الرزاق على “ضرورة الوحدة الإسلامية، لأننا نعتقد أننا بالوحدة ننتصر على أعداء الأمة وأعداء الوطن، لأن المشروع الإرهابي التكفيري الصهيوني الذي يعبث في عالمنا العربي خرابا ودمارا للأسف هذا الخراب والدمار والتفجيرات في سوريا وفي مصر وفي العراق وفي اليمن كلها هدفها التفرقة، ولكن نقول إنها بأموال عربية وبمخطط صهيوني تكفيري أميركي، فالمطلوب من كل الشعوب العربية والإسلامية أن تعي خطورة المؤامرة على هذه الأمة وأن تضع استراتيجية واضحة لمحاربة هذا الإرهاب التكفيري الصهيوني، لأننا نعتبر أن هذا الإرهاب هو خطر على الجميع حتى على داعميه ومموليه. لذلك نحن نعتبر أن هذا الإرهاب لا دين له، والإسلام بريء منه، فالواجب علينا جميعا أن نتّحد لإسقاطه وللقضاء عليه”.
وتابع “في موضوع قانون الانتخابات نحن نطالب بالنسبية الكاملة لأنها مطلب وطني بامتياز، وتعطي الحق والحجم الطبيعي لكل القوى والأحزاب، وإن التهرب والمماطلة من إقرار قانون للانتخابات على أساس النسبية بالأصل هو إدخال لبنان في نفق مظلم وأخذه إلى مكان غير صحيح، لذلك نحن نعتبر أن النسبية مطلب وطني ونشيد بمواقف حزب الله وحركة أمل لأن موقفهما يعبر عن مطلب كافة الشعب اللبناني، كما نحن نشيد بدور الرئيس نبيه بري في إقرار قانون الانتخابات وخروج لبنان من الأزمات، ونطالب كل القوى السياسية بالتعاون مع لرئيس بري لحل كافة الأزمات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام