اعتبر عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النيابي في لبنان النائب آلان عون ان “الناس فقدت الثقة بالطبقة السياسية بعد كل الأزمات التي مررنا بها ونحن بحاجة لاستعادة الثقة بالدولة أولا وبمن يديرها ثانيا”. وتابع “لكن استعادة الثقة في هذا الظرف أصعب بكثير لأن الشعب اللبناني طالب بالكثير وهذا من حقه وهو واثق بالقليل وهذا ايضا حقه بعد تجربة الازمات السابقة”.
وقال عون في كلمة له خلال جلسة مساءلة الحكومة اللبنانية امام مجلس النواب الجمعة “الأهم بالنسبة للشعب ليس أن ندير مرحلة ونؤمن استمرارية فالناس أصبحوا يطالبون بالاكثر”، واضاف “نرى أن نخرج من هذا النظام السيء الذي يحرق الوقت والطاقة وينتج القليل”، وتابع “أتوجه لكل لبناني لكل موال أو معارض الى مجتمع حزبي أو مجتمع مدني لا يجوز أن تكون خيارات الشعب اللبناني محصورة إما بين اليأس أو بين الكراهية والادانة الشاملة لكل الطبقة السياسية”.
ورأى عون انه “ممنوع أن يبقى البلد فقط محصور إما بفئة الفاسدين الذين يتسترون وراء الاخرين أو بفئة الحاقدين على الكل والذين يريدون أن يدمروا الهيكل على رأس الجميع دون تفرقة”، وأكد ان “الفساد والحقد لا يبنون البلد ولا الشعارات الموجودة بالسلطة ولا الاهانات الموجودة في الشارع تؤدي الى بناء البلد”، مشددا على ان “الذي يبني البلد هو الافعال والارادة الحسنة والبناءة والمثابرة ولو اصطدمت بالعوائق”.
واوضح عون “موقفنا من أي طرح بما فيه النسبية الكاملة هو لا حدود وقيود في التنوع السياسي ضمن الطوائف”، وتابع ان “الحدود والقيود الوحيدة هي بين الطوائف وهي أن نحافظ على فعالية تأثير كل طائفة في إختيار ممثليها”، واضاف “نحن اقترحنا الآليات لذلك واهلا وسهلا بأفكاركم او اقتراحاتكم البديلة فأمامنا ساعات لحسم هذا الموضوع والسباق اليوم هو بين إختراق الربع الساعة الأخير بقانون جديد أو تمديد الضرورة فعلينا التوافق والتوافق حتى الرمق الأخير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام