قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في موقفه الاسبوعي الذي يلقيه في خطبة الجمعة “هنيئا لأمة ينتصر الاميركي لأطفالها، ضربات اميركية على مطار سوريا انطلقت منه الطائرات السورية لتوجيه ضربات بالأسلحة الكيماوية، اخلاق عالية، اطفال سورية سيصبحون بأمان والأمور ستجري وفق المصلحة المحققة للشعب السوري”.
وأضاف “وفق هذه الاكاذيب نكون قد وصلنا الى درك يصعب وصفه، ومن منحدر الى منحدر اصبح بعضنا يرى الذئب حارسا للغنم، واليوم اميركا من خلال جهة مخابراتية محلية او اقليمية او حتى غربية تنفذ اعتداء بالأسلحة الكيماوية ثم تزعم الدفاع عن اطفال سوريا، لتصبح المدافع عن حقوق الانسان”.
واسف الشيخ حمود على ان “الجزء الاكبر من المؤامرة الاميركية والاسرائيلية ينفذ بأيدينا، حيث تستطيع الدعاية الاميركية والغربية بشكل عام ان تصنع الرأي العام العربي ليصبح راضيا بل مطالبا بالتدخل الأميركي، هكذا رحب البعض بكل وقاحة بالدخول الاميركي للعراق ثم الى ليبيا والآن الى سوريا”.
وتابع “لم تكن هذه المؤامرة وغيرها لتكون لولا ان جمهورنا اصبح يردد كالببغاوات كل ما ترسمه المؤامرة، وآخر ذلك ان يتم توجيه الاتهام الى الطائرات السورية بتوجيه الضربات الكيمائية في خان شيخون دون ان يكلف احد نفسه البحث عن احتمال آخر، رغم ان التحليل السياسي لا يخدم اصحاب هذا الرأي، حيث لا يمكن لجهة انتصرت في حلب ودمشق وغيرها ثم حققت انتصارا سياسيا بتأكيد الرئيس الاميركي ان الجهة الوحيدة القادرة على ضبط الاوضاع في سوريا هو الرئيس بشار الاسد، اثر هذه الانتصارات تحركت اجهزة المخابرات لتحصل هذه الجريمة في خان شيخون ليتغير الموقف من الحكومة والجيش السوري، ويمكن ان تكون مخابرات اميركا نفسها قد قامت بهذه الجريمة لان جزءا رئيسيا من الادارة الاميركية لا يرضى عن موقف ترامب، كما يمكن لأية جهة مخابراتية في المنطقة ان تقوم بذلك”.
وأردف “أما المتباكون على اطفال خان شيخون فيفضحهم انهم لا يبكون ولا يستنكرون الموت اليومي الذي يقع على اطفال اليمن والعراق ولبنان في فترة ما، وبالطبع لم نسمع كرامتهم تتحرك من اجل اطفال ونساء فلسطين”، مشيراً الى ان “عواطفهم الكاذبة تتحرك وفق القرار المخابراتي الذي يسيرهم، وبالتأكيد لن يعتذروا ولن يتراجعوا عندما تنكشف الحقائق كما حصل اكثر من مرة، ان الاحداث تفضح الاميركي ومن يسير في ركابه، وتؤكد سلامة خيارات المقاومة ومحورها، ولكن الامة في مكان آخر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام