حذر تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” من استخدام العدسات اللاصقة لمدة طويلة 10 سنوات قد يسبب العمى، حيث إن العدسات اللاصقة التي أطلق عليها العدسات البالية تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بالميكروبات والفطريات.
وأوضح التقرير أن العدوى تزيد 6 أضعاف عند الأشخاص، الذين أجروا عمليات ليزك لتصحيح الإبصار، وتعرض هؤلاء الأشخاص للعمى، وأشار التقرير إلى أن هذا ما يطلق عليه التهاب القرنية الميكروبية، وهي الحالة التي يتم غزو القرنية إما من البكتيريا والفطريات أو الأميبا، حيث تلتصق هذه الميكروبات بالعدسات، وتختبئ بالقرنية، ولا تسبب أضعاف الرؤية فقط، وإنما تسبب الآلام، وقد تؤدي إلى حدوث التهاب وقرح بالعين.
الفطريات التي تصيب تختبىء في القرنية الفطريات التي تصيب تختبئ في القرنية وحذر الخبراء من استعمال العدسات اللاصقة، ويفضلون إجراء عمليات الإبصار “الليزك” بدلا من ارتداء العدسات اللاصقة، ويرجع ذلك إلى أن العديد من مرتدي العدسات اللاصقة لا يتبعون النظافة السليمة ويخاطرون بالعدوى.
وقد قارنت الدراسة التي أجراها مركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي، بين خطر الإصابة بالتهاب القرنية الجرثومي مع مرتدي العدسات اللاصقة، ونوع معين من جراحة العيون بالليزر تسمى ليزر القرنية أو “الليزك”.
ووجدت الدراسة أن خطر التهاب القرنية الميكروبية المرتبطة بارتداء العدسات اللاصقة اللينة مع مرور الوقت كان أعلى من ذلك بعد الليزك، كما اكتشفوا أن حالات العدوى في القرنية كانت أعلى مع العدسات الدائمة ،عن العدسات اليومية.
المؤلف الرئيسي الدكتور جوردان ماسترس، الذي أجرى مراجعة لجميع البيانات المتاحة بين عامي 1999 و2015، قال: “التهاب القرنية الميكروبية يمكن أن يدمر العين”.
وقال التقرير إن حوالي واحد من بين 3 من مرتدي العدسات اللاصقة عانوا من مشاكل بالعين نتيجة ارتداء العدسات اللاصقة أو الشعور بآلام بالعين، والتي تتطلب زيارة لأخصائي عيون، لأن ارتداء العدسة من دون تنظيفها جيدا، يمكن أن يؤدي إلى تراكم البكتيريا خلف العدسة، مما يؤدي إلى القرح، وسحجات، وانخفاض الرؤية، ويكون من الصعب علاج هذا النوع من البكتيريا، وقد تسبب العمى.