أقرت ولاية غوجارات في غرب الهند الجمعة قانونا يعاقب بالسجن مدى الحياة من يقدم على قتل بقرة، في ظل توتر سياسي وديني حول هذه المسألة في بلد معظم سكانه من الهندوس.
وصوّت المشرعون في المجلس المحلي لهذه الولاية التي ينحدر منها رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تشديد العقوبات بحق من يقتل بقرة، علما أن العقوبة السابقة كانت السجن سبع سنوات.
وقال وزير العدل في الولاية براديبسين جاديجا في البرلمان إن “البقرة ليست حيوانا بل رمز الحياة الكونية”.
وأضاف أن “الشخص الذي لا يحمي بقرة لن تحميه الحكومة”.
أما من يضبط وهو يسوق أبقارا إلى مراكز الذبح، فستكون عقوبته السجن عشر سنوات في القانون الذي يفترض أن يوقعه حاكم غوجرات في إجراء شكلي، ليدخل حيز التنفيذ.
ولا تسمح سوى ثمان من الولايات الهندية التسع والعشرين بذبح الأبقار بينما تشدد الولايات الأخرى تدريجيا قوانينها في هذا الشأن الذي يثير انقساما سياسيا حادا.
وإذا كان الهندوس لا يأكلون لحم البقر، فإن ملايين المسلمين والمسيحيين في الهند يفعلون ذلك، لكن العثور على لحم البقر لن يكون أمرا سهلا لهم.
وتشهد الهند في الآونة الاخيرة صعودا للتشدد الديني الهندوسي، وتتكرر حوادث الاعتداء على أشخاص باسم الحفاظ على البقر، وذلك منذ وصول مودي إلى الحكم في العام 2014، وهو ذو توجهات قومية هندوسية.
المصدر: صحيفة القدس العربي