رأى عضو مجلس الشّعب السّوري سائر إبراهيم أنّ الهجمات الأخيرة للارهابيين في سوريا تأتي كردّ فعل على الانتصارات الأخيرة للجيش السوري وحلفائه في عدّة محاور، من تدمُر إلى ريف حلب والجبهة الجنوبية والمصالحة في الوعر التي أخرجت آخر فلول الإرهابيين من المدينة.
وأضاف إبراهيم في مقابلة مع وكالة “أنباء فارس” أنّ هذه الهجمات محاولة يائسة لخلط الأوراق وإعاقة تقدّم الجيش وضرب المناخ الإيجابي الذي تركه داخلياً وخارجياً وخاصةً بعد الرد الصاروخي المدوي على اعتداء الكيان الصهيوني والإرباك الذي تركه حول قدرة الجيش وثباته بعد ست سنوات من الحرب.
وأضاف أنّ ذلك جعل الكيان يستخدم مرتزقته للرد ومن ورائهم الدّول الداعمة للإرهاب وذلك لإفشال العملية السّياسية وتقويض نتائج أستانا والتملّص من تعهّداتهم بوقف إطلاق النار وهذا واضح من غياب الجماعات المسلّحة عن اجتماع أستانا الأخير وإعادة انضوائها تحت راية “جبهة النصرة” في الهجمات الأخيرة بعد أن أقرّت أنها منظّمة إرهابية.
وحول مفاوضات جنيف قال: إنّ المعارضة اللاوطنية ستحاول استخدام ورقة الهجمات على مواقع الجيش السوري للضغط على المُفاوِض السّوري وسحب تنازلات منه بذريعة أنها موجودة وما زال لديها رَمَق في الميدان وما زالت الدّول الدّاعمة للإرهاب تقف خلفها وتدعمها لوجستياً وسياسيّاً.
واكد أنّ هذا تبخّر قبل الوصول إلى جنيف حتّى بسبب إفشال الجيش لهذه الهجمات وإفراغها من أهدافها، ممّا سيُعطي الوفد السّوري المُفاوِض قوّة على طاولة المفاوضات مدعومة من الميدان ومن قدرته على توظيف البُعد السياسي لهذه الهجمات دوليّاً، لافتاً إلى عدم مصداقية الجماعات المسلّحة وتبعيّتها من خلال نقضها لاتفاق وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين والتخريب وارتكاب المذابح الطّائفية الجماعية.