باسيل من بلدية صيدا: لنوقف المناكفة السياسية ولنعمل على قانون إنتخابي يؤمن الإستقرار الإقتصادي والسياسي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

باسيل من بلدية صيدا: لنوقف المناكفة السياسية ولنعمل على قانون إنتخابي يؤمن الإستقرار الإقتصادي والسياسي

باسيل

قال وزير الخارجية والمغتربين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل خلال زيارته للقصر البلدي في صيدا أنه “لا إستقرار سياسيا وإقتصاديا إلا عبر قانون إنتخابي، ونحن بحاجة لهذا الإتفاق السياسي على قانون للانتخابات وإعطائنا الطمأنينة لنذهب ونعمل في هذا البلد وينال كل واحد حقه وحصته التمثيلية ويعمل لما فيه خير الناس ومصلحتهم”.

وكانت البلدية اقامت إستقبالا حاشدا لمناسبة زيارته المدينة حيث إستقبل بالنشيد الوطني عزفته الفرقة الموسيقية في مفوضية كشافة الجراح في الجنوب، ورحب به رئيس بلدية صيدا بالتكليف نائب الرئيس إبراهيم البساط على رأس أعضاء المجلس البلدي والمستشارين، بحضور النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد، ممثل مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي الحداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار الأب مارون كيوان، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ممثل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد طلال أرقدان، ممثل عبدالرحمن البزري السيد زهير البزري، ممثل حركة أمل بسام كجك، ممثل حزب الله زيد ضاهر، ممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح الاستاذ سمير القطب، رئيس رابطة مخاتير صيدا إبراهيم عنتر على رأس وفد من المخاتير، عدد من ممثلي البلديات في إتحاد صيدا الزهراني، السفير عبد المولى الصلح، رئيس بلدية صيدا الأسبق المهندس أحمد الكلش وشخصيات وفاعليات.

وعقد لقاء قصير بين البساط وباسيل والحضور، تلقى خلاله باسيل إتصالا هاتفيا من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي (الموجود خارج لبنان) الذي رحب به في مدينة صيدا والقصر البلدي.

والقى البساط كلمة رحب فيها بالوزير باسيل في مدينة صيدا وفي القصر البلدي، مستعرضا أهم إنجازات بلدية صيدا من إزالة جبل النفايات وإقامة حديقة عامة مكانه، إنشاء المرفأ التجاري والسياحي وما يتم إنجازه من تأهيل وتطوير لمرفأ الصيادين، إنشاء المتحف النموذجي ليظهر أثار العصور والحضارات التي تعاقبت على مدينة صيدا، تأهيل البنى التحتية لسوق صيدا التجاري وغيرها من المشاريع..

ولفت إلى أن “هذه الإنجازات التي تحققت جاءت برعاية ودعم من نائبي المدينة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري وفاعليات المدينة وهيئات المجتمع المدني كافة”.

وقال: “نتطلع أن يكون عهد فخامة الرئيس ميشال عون عهد إنفتاح كل القوى السياسية والأحزاب في لبنان على بعضها البعض، وأن يكون فعلا عهد العيش المشترك لكي يتوصل البلد إلى الإستقرار السياسي ومنهما إلى الإستقرار الإجتماعي والأمني والإقتصادي، الذي نحن بأمس الحاجة اليه”.

وتمنى البساط الوصول إلى قانون إنتخابات جديد يرضي طموحات اللبنانيين جميعا.وختم آملا من باسيل أن “يكون صوتكم في الحكومة إلى جانب مدينة صيدا وقضاياها”.

باسيل

بدوره قال باسيل “أنا مسرور لوجودي بينكم في صيدا التي يحملونها قضية العالم مجتمعا، وهي القضية الفلسطينية التي لم يستطع العالم حلها، وهم يحملونها إقتصاديا وإجتماعيا وبشريا وسكانيا أكثر من مواردها وإقتصادها وأكثر من طاقتها. وهذا ليس من مسؤولية صيدا وإخواننا الفلسطينيين بل مسؤولية المجتمع الدولي الذي هجر الفلسطينيين من أرضهم وحتى اليوم لم يجد لهم حلا للعودة، لأن هناك دولة للأسف تتمتع بحصانة مخالفة القوانين الدولية وكسر كل المبادىء الدولية مهجرة شعبا بكامله”.

أضاف “أعان الله صيدا وأعاننا جميعا، ليس على الذي حدث وحصل بل على ما يمكن أن يأتينا من إستمرار هذا التعنت ومن سكوت، إذا لم نقل من دعم دولي. ونحن لا يمكننا أن نبدأ هذا النهار الجنوبي إلا من مدينة صيدا بوابة الجنوب وهي رابطة الجنوب بجبل لبنان وبالعاصمة، ورابطة اللبنانيين بعضهم ببعض من خلال العيش المشترك الذي يعيشه الناس فيها وعبرها ومن خلالها. وهذا ما يدعونا دائما للتفكير لأن قدرنا هو العيش مع بعضنا البعض والبحث عن كيفية تطوير وسائل العيش”.

وتابع “ما أعرفه عن العمل في مدينة صيدا بحكم زياراتي المتكررة لهذه المدينة لإفتتاح مشاريع وإطلاق أخرى فيها، كمثل حل مشكلة جبل النفايات هذا، يجعلنا نعرف أيضا أن الأزمات التي نعيشها في البلد معتقدين أن ليس لها حلا. جميعها لها حلول وتسهل عندما يكون هناك إرادة وتكون مصلحة الناس هي الأولوية”.

وأشار إلى أن “واجباتنا جميعا في الحكومة وخارجها إيجاد الوسائل لحل هذه المشاكل ودائما المرجع في الحل هي البلدية، عندما تعجز الإدارة المركزية في مكان ما، دائما الإدارة المحلية تجد الحل. وهذا توجه في كل العالم وليس لأن بلدنا طائفي وفيه طوائف. وليس صحيحا ان الأدارة المركزية تضعف الدولة او تحدث إنشقاقات في المجتمع.. بل تقويه. وكل الدول المنسجمة، ولا يوجد فيها التنوع الموجود في لبنان، تعتمد اكثر فأكثر على المركزية الإدارية لأنه عبرها تستطيع السلطات المحلية إيجاد الحلول المناسبة. فإذا مدينة صيدا إستطاعت حل مشكلة الصرف الصحي فيها وأصبح عندها محطة معالجة الصرف الصحي، أو إستطاعت حل موضوع جبل النفايات وجعلت مكانه حديقة، وتعمل على مشاريع لها علاقة بالمرفأ التجاري والسياحي وميناء الصيادين تخدم الواجهة البحرية للمدينة وتطورها، فهل هذه القضايا إذا حلت على مستوى مدينة صيدا تكون أضعفت الدولة المركزية للعاصمة أم قوتها وأراحتها وأراحت الجميع؟.

واردف”وقد تحملت اليوم صيدا جزءا من هموم مشكلة النفايات في لبنان لأنها تستقبل نفايات من خارج صيدا لمعالجتها ما يعني، بالعكس، عندما تجد كل مدينة أو قرية حلا لمشاكلها، فإنها تريح كل الوطن”.

وأمل باسيل “تحقيق الإنجاز الأساسي في العهد الجديد ألا وهو قانون المركزية وتطبيقه. وإن شاء الله أمالنا كلنا جميعا تطبق في هذا العهد أولها قانون إنتخابي لأنه هو الذي يحقق لنا الإستقرار الإقتصادي والسياسي في هذا البلد. وهذا ما نحن نحتاجه لكي يعطونا إياه عبر الإتفاق السياسي على قانون للإنتخابات يعطينا الطمأنينة لنذهب ونعمل في البلد ونوقف المناكفة السياسية ليأخذ كل واحد حقه وحصته التمثيلية ويعمل لما فيه خير الناس ومصلحتهم”.

المفتي عسيران

ثم توجه الوزير باسيل والنائبان أسود وأبو زيد للقاء مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران الذي إستقبله في دار الإفتاء الجعفري، بحضور النائب علي عسيران وشخصيات حزبية وإجتماعية.

ورحب المفتي عسيران بالوزير باسيل وبالحضور، معتبرا أن زيارته إلى صيدا ومنطقتها هامة “والمطلوب من كل لبناني أن يكون مواطنا يعمل على ترسيخ قواعد النظام في لبنان لأنه لا يمكن للبنان أن يعيش ويحيا إلا ضمن العيش المشترك والمحبة في إطار المواطنة الحقة التي نسعى إليها جميعا. فنحن في صيدا بلد عنوانه وطني واتجاهه وطني وبالطبع لا يلغي هذ الحالة الدينية لأنه في عقيدتنا حب الوطن إيمان، وأن يحب الإنسان وطنه وأن لا يفضل شرار قومه على خيار قوم أخرين. عليه أن يتعاطى مع المجتمع بمواطنة حقة. وهذه المدرسة أسسها رجال الإستقلال عندما أسسوا لبنان كانوا كلهم في خندق واحد مسلمين ومسيحيين، والإستعمار عندما إعتقل لم يفرق بين مسلم ومسيحي، فاعتقلوا بشارة الخوري وعادل عسيران وعبدالحميد كرامي وكل أطياف المجتمع اللبناني، لأنهم طالبوا بأن يكون وطنا دائما لجميع أبنائه يتمتعون بالمواطنة في هذا البلد، ونحن نرحب بك في مدينة صيدا بلدك فأهلا وسهلا بك وسررنا بزيارتك وتشرفنا بحضورك” .

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام