غلب الطابع الديبلوماسي على معظم لقاءات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الجمعة، حيث تلقى رسالة من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، نقلتها اليه المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وذلك تحضيرا للقاء الذي سيجمع الرئيس عون بالامين العام غوتيريس على هامش القمة العربية المقرر عقدها في البحر الميت في الاردن الاسبوع المقبل.
وخلال اللقاء اطلعت كاغ الرئيس عون على المشاورات التي تمت في مجلس الامن الدولي حول مراحل تطبيق القرار الرقم 1701 والتي وردت في البيان الذي تلاه رئيس مجلس الامن الدولي في 17 آذار الماضي. واشارت الى ان “الامم المتحدة في صدد وضع استراتيجية لعمل القوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، في ضوء المداولات التي اجريت حول هذا الموضوع قبل مدة في بيروت ونيويورك معا”.
وتطرق البحث الى التحضيرات المتعلقة بمؤتمر بروكسل في 5 نيسان المقبل في ضوء ورقة العمل التي يعدها لبنان لهذه الغاية، لا سيما في ما يتعلق بالرعاية اللبنانية للنازحين السوريين الى لبنان. وتناول البحث ايضا الاجتماع المرتقب لمجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان.
وقد حدد الرئيس عون موقف لبنان من عدد من المواضيع المطروحة، شاكرا للامم المتحدة اهتمامها، معربا عن سعادته “للقاء الامين العام للجمعية الدولية خلال القمة العربية للتداول في كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.
وتلقى الرئيس عون، رسالة شفهية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نقلها اليه الوزير الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مفوض العلاقات الوطنية المكلف متابعة الوضع الفلسطيني في لبنان عزام الاحمد، في حضور السفير الفلسطيني اشرف دبور وامين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.
واطلع الوزير عزام الرئيس عون على حصيلة اللقاءات التي عقدها الرئيس الفلسطيني منذ زيارته الاخيرة لبيروت “لا سيما تلك التي تمت مع موفدين للرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”، كذلك تناول البحث في العلاقات اللبنانية – الفلسطينية من مختلف وجوهها وتنسيق المواقف خلال القمة العربية المرتقبة في الاردن الاسبوع المقبل.
وعرض الرئيس عون الشأن الفلسطيني ايضا مع وفد من حركة المقاومة الاسلامية – “حماس”، ضم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى ابو مرزوق، مسؤول العلاقات العربية اسامة حمدان، ممثل حماس في لبنان علي بركة، نائب المسؤول السياسي في لبنان احمد عبد الهادي ومسؤول العلاقات السياسية زياد حسن.
وشكر الوفد الرئيس عون على “مواقفه تجاه القضية الفلسطينية عموما والشعب الفلسطيني في لبنان خصوصا”، مؤكدين ان “العمل مستمر من اجل انجاز ملف المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية الذي قطع اشواطا كبيرة، لا سيما بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان والجهود التي تقوم بها قطر في هذا الاتجاه”.
وتطرق البحث الى “اوضاع المخيمات في لبنان والتنسيق القائم مع الاجهزة الامنية اللبنانية للمحافظة على الاستقرار فيها”، مؤكدين على “اهمية الحوار لازالة كل النقاط العالقة”.
من جهة ثانية، استقبل الرئيس عون وفدا من “حزب الشعب الاوروبي” ممثلا “المجموعة المسيحية الديموقراطية” في البرلمان الاوروبي، برئاسة النائب الاوروبي جيورجي هولفيني، الذي يقوم بجولة للاطلاع على الاوضاع في لبنان، لا سيما ما يتعلق بوضع النازحين السوريين وانعكاساته على البلد”.
وشكر الرئيس عون “الاهتمام الذي يبديه البرلمان الاوروبي”، شارحا لأعضاء الوفد “موقف لبنان من المسائل التي تهم البرلمانيين الاوروبيين، لا سيما منها معاناة النازحين السوريين والحلول المقترحة لوقف الحرب السورية وتأمين عودتهم سالمين الى مدنهم وقراهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام