خليل موسى موسى – دمشق
رغم المحاولات المتكررة بتنظيم مسلحي جوبر هجمات على النقاط المتقدمة للجيش السورية في محور جوبر، إلا أن وحدات الجيش تتابع التصدي لجميع هذه المحاولات بطريقة يؤكدون فيها امتلاك زمام المبادرة.
وما يجري منذ أمس الأول حتى لحظة إعداد هذا التقرير، أن الجيش يقوم بالتصدي وبقوة لجميع محاولات الإرهابيين في إحداث ثغرة لاقتحام منطقة الكراجات.
ويجري التصدي بضربات استباقية ينفذها سلاحا الجو والمدفعية، مع مساندة صاروخية مركزة، تستهدف التجمعات الداخلية للمسلحين ومقرات يختبئ فيها قياديي غرف العمليات، عند محاور جوبر وعربين و زملكا وعين ترما.
وتؤكد المصادر الميدانية قيام الجيش بالتثبيت في معظم نقاط محور المعامل، والبدء بتحصينها بشكل يمنع المسلحين من الوصول إليها مجدداً، وتشير الجبهة إلى تحسن كبير في الأوضاع على تلك المحاور، حيث وصلت تعزيزات كبيرة للجيش تمكنت من السيطرة على كافة المحاور وسدت كافة الثغرات التي يحاول المسلحون الاقتراب منها.
وفي اليوم الخامس على بدء أول محاولة خرق نفذها المسلحون، أصبح الارتباك واضحاً في صفوفهم، حيث لم تستطع المجموعات تلك ورغم أعدادها الكبيرة التي بدأت بها، إلا على تنفيذ هجومين كبيرين، أما بقية الهجمات فهي جزئية سرعان ما يتعامل معها الجيش بما يناسبها، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المسلحين وجرح أعداد كبيرة أيضاً.
في الوقت نفسه تستمر عمليات القابون ويستمر الضغط عليها والتقدم فيها رغم جميع محاولات المسلحين فك الحصار.
وفي الطرف الآخر لسير المعارك ضمن قطاعات التماس شرقي المدينة، وبتكليف من رئيس الحكومة السوري المهندس عماد خميس، قام وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري الدكتور عبدالله غربي بجولة ميدانية على الأحياء والشوارع المتاخمة لنقط التماس ، وأشرف بنفسه على توزيع مادة الخبز وبعض المستلزمات للمواطنين، إضافة للاطمئنان على أوضاعهم، وقد شملت الجولة في شوارع العباسيين وشارع فارس خوري وشارع حلب، وتفقد الاماكن المتضررة، جراء قذائف الهاون.
المصدر: خاص