يعتبر يوم 21 مارس/ آذار، يوم عيد الأم، من أهم المناسبات التي يحتفل بها الناس في أنحاء العالم، وتحديداً في المنطقة العربية، وتقدم الهدايا والورود والحلوى للأمهات تعبيراً عن الحب والتقدير والامتنان لدورهن العظيم.
هذا ما يعرفه معظم الناس عن هذا اليوم، لكن الـ21 من مارس/ آذار تاريخ لأحداثٍ ومناسباتٍ عديدة، لا تحظى بالشهرة نفسها للاحتفال بيوم الأم.
الـ21 من مارس/ آذار عام 1960، اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، ففي هذا اليوم قتلت قوات الشرطة في جنوب أفريقيا أكثر من 69 شخصاً في مظاهرات سلمية بمدينة “شاربڤيل”، وذلك اعتراضاً على قوانين المرور التي فرضتها السلطة الحاكمة في البلاد، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ21 من مارس يوماً دولياً لمحاربة كل أشكال التمييز والعنصرية، وتحتفل جنوب أفريقيا بهذا اليوم كل عام، تخليداً لنضالها الطويل ضد تمييز البيض.
أصدر اليونسكو عام 1999، قراراً باعتبار الـ21 من مارس يوماً عالمياً للشعر، تنظم فيه الاحتفالات والمهرجانات والمسابقات الشعرية، للتشجيع على القراءة والكتابة، ونظم الأبيات، والتعبير عن الثقافات والأفكار المختلفة، وذلك بناء على طلب من مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية بضرورة تسمية يومٍ عالمي للشعر، يحتفل فيه العالم بالشعر قراءةً وكتابة.
في الـ21 من مارس/ آذار من كل عام، الاحتفال بأول السنة الفارسية، ويعد أكبر الأعياد القومية الفارسية ويصادف يوم الاعتدال الربيعي أيضاً، وتحتفل به إيران وأفغانستان وباكستان وتركيا وبعض الدول، اسمه يوم “نوروز” الدولي بمعنى “نو” أي جديد، و”روز” أي يوم، وتعني اليوم الجديد.
وبحسب اليونسكو، فإن ما يقرب من 300 مليون شخص حول العالم يحتفلون بهذا اليوم، بارتداء الملابس الملونة المبهجة، وتناول العديد من الأطعمة المميزة، والقيام ببعض الطقوس المميزة، التي يعود بعضها إلى الديانة المجوسية.
في 21 ديسمبر/ كانون الأول عام 2012، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتسمية الـ21 من مارس/ آذار، يوماً عالمياً للغاباتِ والأشجار، ابتداءً من عام 2013، وركزت الجمعية العامة في قرارها على أهمية الغابات والأشجار في التنمية المستدامة، والحفاظ على توازن البيئة والأمن الغذائي، وتتضمن فعاليات هذا اليوم، تشجيع زراعة الأشجار الكبيرة، والعناية بالغابات الموجودة، وتشجيع الأنشطة المتعلقة بها كافة.
الـ21 مارس/ آذار من كل عام، يحيي العالم اليوم العالمي لمتلازمة داون، ووفقا لموقع الأمم المتحدة فستركز فعالية هذا العام على تمكين المصابين بهذه المتلازمة من “إسماع صوتهم والتأثير في سياسات وقرارات الحكومات لدمجهم بشكل كامل في المجتمع”.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2011 قرارها رقم A/RES/66/149، الذي ينص على إعلان يوم الـ21 مارس/ آذار يوماً عالمياً لمتلازمة داون يحتفل به سنويا اعتبارا من العام 2012.
ومتلازمة داون هي حالة جينية ناجمة عن زيادة إضافية في مادة الكروموسوم الصبغي 21 الذي يؤدي إلى الإعاقة الذهنية، ولا يعرف حتى الآن السبب وراء هذه الظاهرة، ويقدر عدد المصابين بمتلازمة داون بين 1 في 1000 إلى 1 في 1100 من الولادات الحية في جميع أنحاء العالم، ويولد كل عام ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف طفل يعاني من هذا الاضطراب الجيني.
المصدر: سبوتنيك