عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في عين التينة، استهله بالقول “يقول شاعرنا كلنا في الوطن، كلنا بالوطن، كلنا على الوطن. لم يعد أحد يقول انه للوطن. ما يحصل حولنا ومنا وفينا ومن داخلنا ومن خارجنا، يؤكد الموت السريري لما يسمى 8 آذار و14 آذار. هذا واقع. فقد اختلفت كل المعايير والامور، وبالتالي فإن التمسك بقوانين مقترحة رسمت بهدف من يربح على من بين المجموعتين او بين التكتلين او بين الفريقين لم يعد في محله على الاطلاق. لذلك يقول المثل العامي “اللي ما بيجي معك تعا معو”. هم لا يريدون أن يأتوا معي، فأنا سأذهب معهم. لا تريدون تشريعا، ولا للضرورة، إلا مع قانون انتخابات، وانا امامي في المجلس النيابي 17 مشروعا واقتراح قانون، أغلبها صيغ بهدف التغلب على الفريق الآخر، انطلاقا من الفكرة الاساسية، الانقسام بين 8 و 14 آذار، بينما ابتعدنا عن قوانين ترسم للبنان، للانسان، للمرأة، للشباب، نعم للبنان المستقبل. هل ما زلنا نعرف هذا اللبنان؟ هل ما زلنا نفكر فيه؟”
وأضاف “مرة أخرى إذا، سأدعو اللجان النيابية المشتركة الى إعادة درس كل مشاريع القوانين والاقتراحات لنجيب عن سؤالين فقط، أولا ماهية الدوائر، وثانيا ماهية النظام. نسبي؟ لان هناك قوانين تطالب بالنسبية. اكثري؟ اذ ان هناك قوانين ايضا تطالب بالاكثري. مختلط؟ كذلك هناك قوانين تطالب بالمختلط. فردي؟ هناك اقتراحات تطالب بالدائرة الفردية. فتفضلوا يا سادة، خصوصا من وقف ضد اقتراحي في هيئة الحوار الوطني، والذي كان مخططا له ان ينهي كل هذه المواضيع قبل نهاية أيار، اذا رفع الحاجز الذي وضعته الهيئة العامة لنفسها. إذا تفضلوا، ولنعمل ليل نهار مع الآخرين للخروج برؤية واحدة او متقاربة او محصورة، ولو باقتراحين او ثلاثة بما يمكننا من الذهاب الى الهيئة العامة ونفاضل بينها ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وتابع “وقوفي هذا الموقف عند رغبتكم ليس تراجعا عن اقتناعاتي أمامكم، بل هو احترام لكم وحرص عليكم وعلى لبنان”.
وسئل “يفهم من كلامك أنك لن تعقد جلسة تشريعية قبل توصل اللجان النيابية المشتركة الى صيغة معينة لقانون الانتخاب؟
اجاب “لم اقل ذلك، لقد اخترت كلامي بدقة وكتبته. قلت انني ما زلت عند اقتناعي بأن المجلس النيابي له حق التشريع في جميع الظروف، ولكن الآن لن ادعو الى جلسة قبل ان تنهي اللجان المشتركة عملها. هناك 17 مشروعا واقتراح قانون”.