استدعت تركيا الاحد سفير المانيا لديها لتعبر عن احتجاجها الحازم غداة تظاهرة للاكراد في فرانكفورت رفعت خلالها اعلام لحزب العمال الكردستاني، كما اعلن القصر الرئاسي الذي اعتبر الحادثة “فضيحة”.
وكان نحو ثلاثين الف شخص مؤيدين للاكراد تظاهروا السبت في فرانكفورت غرب المانيا مطالبين ب”الديموقراطية في تركيا” و”الحرية لكردستان” بحسب الشرطة. وعبرت تركيا عن غضبها بعد التظاهرة التي دعت الى احلال “الديموقراطية” في هذا البلد ورفض التعديلات الدستورية التي ستطرح في استفتاء لتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان.
وقال ابراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي لشبكة “سي ان ان ترك” “امس اعطت المانيا اسمها لفضيحة جديدة”، معبرا عن استيائه لظهور شعار “المجموعة الانفصالية الارهابية”، في اشارة الى حزب العمال الكردستاني خلال التظاهرة.
واضاف ان “سفير المانيا دعي (في الواقع استدعي) الى وزارة الخارجية التي دانت ذلك باكبر قدر ممكن من الحزم”. واكد الناطق ان رأس السنة الكردية (النوروز) الذي يصادف الثلاثاء استخدم “ذريعة” لتظاهرة كردية.
وتشهد العلاقات بين برلين وانقرة توترا منذ ان منعت المانيا وزراء اتراكا من المشاركة في تجمعات مؤيدة لاردوغان قبل استفتاء 16 نيسان/ابريل. وكان الناطق باسم الرئاسة التركية قال في بيان ان تركيا “تدين باشد العبارات” السماح بهذه التظاهرة، واضاف “من غير المقبول رؤية رموز وشعارات حزب العمال الكردستاني (…) بينما يمنع وزراء وبرلمانيون اتراك من الاجتماع بمواطنيهم”.
وتابع كالين في البيان ان “فضيحة” تظاهرة فرانكفورت كشفت ان بعض دول الاتحاد الاوروبي تعمل بجد من اجل الترويج لرفض الاصلاحات المطروحة في الاستفتاء. وقال “نذكر مجددا الدول الاوروبية بان القرار في 16 نيسان/ابريل عائد الى (الشعب التركي) وليس لاوروبا”. وجرت التظاهرة في فرانكفورت بهدوء. وقالت متحدثة باسم الشرطة في فرانكفورت ان المشاركين فيها رفعوا اعلاما ولافتات لحزب العمال الكردستاني المحظور اضافة الى صور لاوجلان.
وكان المنظمون توقعوا مشاركة عشرين الف شخص في هذا التحرك الذي نظم لمناسبة رأس السنة الكردية. لكن العدد كان اكبر من ذلك. واوضحت الشرطة انها لم تتدخل لمصادرة هذه الاعلام لتجنب استفزاز الحشد. لكنها اضافت انها التقطت صورا قد تؤدي لاحقا الى القيام بملاحقات.
وكان اردوغان اتهم الاثنين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ب”دعم الارهابيين” في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة اصلا بين انقرة وبرلين. ورد الناطق باسم ميركل بوصف هذه الاتهامات “بالسخيفة”.
وتضم المانيا اكبر جالية تركية في العالم يشكل الاكراد جزءا كبيرا منها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية