صرح مصدر أمني من غرفة العمليات تعليقا على الغارة الاسرائيلية الاخيرة في سوريا واطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الطائرات الاسرائيلية بما يلي:
” وأخيرا انكشف الغطاء وانجلت الحقيقة، وبعد سلسلة طويلة من الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية التي طالت مواقع وقواعد للجيش السوري وحلفائه بذرائع شتى، ها هي “اسرائيل” ترتكب الخطأ الفادح بضربها فجر اليوم الجمعة أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي حيث تدور معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش.
لقد كانت “اسرائيل” تدّعي دائما أنها بعيدة تماما عن الأحداث في سوريا، وأنها تقوم بضرب شحنات اسلحة ومستودعات لحزب الله داخل الأراضي السورية، لكننا رأينا وشهدنا اكثر من مناسبة، انها وجهت ضربات لقواعد الجيش السوري على حدود الجولان وفي ريف القنيطرة ودائماً بالتزامن مع تلقي المجموعات المسلحة ضربات موجعة من الجيش السوري وحلفائه، بهدف تقديم الدعم المباشر لهذه المجموعات، أو رفعاً لمعنوياتها او تقديم الرعاية الصحية لعدة الاف من جرحى المسلحين وهو ما افتخرت به “اسرائيل” علنا في أكثر من مناسبة.
ان هذا العدوان السافر الجديد يندرج في سياق سياسة واضحة تعتمدها “اسرائيل” وراعيتها الكبرى الولايات المتحدة الاميركية، وتعتمد توجيه ضربات تظن انها ستضعف الجيش السوري وتوفر الفرصة الملائمة للمجموعات المسلحة للاستفادة منها، كما حصل في دير الزور وفي تدمر سابقا، والمستفيد الظاهر دائما هو تنظيم داعش الذي تتشدق واشنطن وتل ابيب بتصنيفه ارهابيا.
إن عملية القصف الارهابية الاخيرة في ريف تدمر لهي خير دليل على دور “اسرائيل” الرئيسي في المؤامرة التي تستهدف محور المقاومة في سوريا، ومثال فاضح على مدى ارتباطها الوثيق ودعمها المتواصل للمجموعات الإرهابية خصوصاً تنظيم داعش الذي يتراجع متقهقراً امام تقدم الجيش السوري بعد تحرير تدمر وطرده “الدواعش” منها ومتابعته التقدم في ريفها الشرقي وبلوغه مناطق النفط في البادية السورية.
امام هذه الانجازات، لم يكن أمام “اسرائيل” إلا التدخل المباشر علّها تستطيع وقف هذا التقدم السريع للجيش السوري وحلفائه ومساعدة تنظيم داعش وتوفير فرصة جديدة له لالتقاط أنفاسه بعد تكبيده خسائر كبيرة في الارواح والمعدات وتقلص مساحة سيطرته سواء في سوريا أو في العراق الشقيق”.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي