قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن الهجوم الذي تدعمه الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة سينطلق في بداية أبريل نيسان وإن قواته ستشارك فيه رغم المعارضة الشديدة لتركيا، فيما قال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن هجوم الرقة.
وتزحف قوات مدعومة من الولايات المتحدة ومنها الوحدات على المدينة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يرغب في تسريع الجهود الهادفة لسحق التنظيم الذي تحاصره القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة الموصل الأكبر مساحة من الرقة.
والتعليقات التي أدلى بها قائد الوحدات سيبان حمو لرويترز هي أول مؤشر على موعد الهجوم على الرقة.
وفي رد مكتوب على أسئلة لرويترز قال حمو الذي نادرا ما يظهر في وسائل الإعلام “بالنسبة لقرار تحرير الرقة واقتحامها قد حسم الأمر ومع بداية شهر (ابريل) نيسان ستبدأ العمليات العسكرية ونعتقد بأن تحرير الرقة لن يتجاوز أسابيع عدة”، ونقلت تصريحاته عبر متحدث باسم وحدات حماية الشعب.
وتضغط أنقرة على الولايات المتحدة كي تتخلى عن تحالفها العسكري مع الجماعة الكردية السورية التي تعتبرها تركيا جزءا من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حرباً منذ ثلاثة عقود في تركيا.
ودور الوحدات نقطة خلاف رئيسية بين الولايات المتحدة وتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وتريد تركيا من واشنطن أن تعتمد أكثر على جماعات المعارضة العربية السورية المدعومة من أنقرة في الهجوم على الرقة التي يغلب على سكانها العرب. وقال حمو إن وحدات حماية الشعب ستقتحم الرقة مع مقاتلين عرب في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، وأضاف قائلا أن 25 % من القوة الإجمالية التي ستقتحم الرقة من مقاتلي الوحدات المتميزين في خبراتهم القتالية.
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال في مقابلة مع محطة خبر ترك يوم الخميس إن بعض قادة الجيش الأمريكي يفضلون مشاركة وحدات حماية الشعب في الهجوم بسبب نجاحاتها السابقة على الأرض. وأضاف “لكننا نرى أيضا مواقف مختلفة داخل الإدارة الأمريكية. حتى الآن لم يحددوا موقفا واضحا بهذا الشأن. إنهم في فترة انتقالية”، وأضاف الوزير التركي قائلا “المشاورات جارية”. وقالت وزارة الحرب الأمريكية إن المقاتلين العرب يشكلون نحو 75 % من الفصائل المتحالفة التي تقاتل لعزل الرقة.
المصدر: رويترز