رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال ندوة فكرية أقامها الحزب في ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء(ع)، في قاعة “الاستشهادي أحمد قصير” في صور، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين أن “المناقشة اليوم تجري حول قانون الانتخابات، وقد عرضت مجموعة كبيرة من مشاريع القوانين الانتخابات حتى الآن تزيد عن الـ 25 مشروعا، ولكنها كلها كانت فاشلة، بسبب أن صياغة المشاريع كانت تفصل على قياس بعض اصحاب النفوذ والقيادات والجهات والفعاليات التي تريد أن تحافظ على وجودها، ولم تكن مبنية على معايير مقنعة أو موضوعية أو فيها تمثيل شعبي حقيقي”.
وقال الشيخ قاسم “نحن كحزب الله أعلنا أننا مع النسبية بمراتبها المختلفة على قاعدة أن تعطي كل ذي حق حقه، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يلغي أحدا أو أن يأخذ مكان أحد، ولكننا في الوقت نفسه منفتحون على نقاش أفكار تقربنا من النسبية قدر الإمكان لنرى إذا كانت تمتلك المعايير المناسبة أم لا، ومن ثم نعطي وجهة نظرنا بعد أن نرى طبيعة هذه النقاشات كي لا نغلق الأبواب على إمكانية الحصول على قانون انتخابات فيه تفاهم كل الأطراف، ولكن لا نعلم متى نصل إلى هذا التفاهم”.
وأضاف “نحن نحاول أن نكون إيجابيين، ولكن ليس كيفما كان، لأنه ليس مقبولا أن يكون هناك قانون انتخابي كيفما كان، وإنما قانون فيه الحد المقبول والمعقول من العدالة التي تناسب وتؤدي إلى اختيار ممثلي الشعب، وتنصف كل القوى التي يجب أن تنصف في طريقة القانون”.
وتابع”أما في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، فنحن أعلنا أننا مع السلسلة ولكن لدينا ملاحظات حول الضرائب المختلفة، ونعتقد أن تمويل السلسلة يمكن أن يحصل بغير هذه الضرائب لذا، نناقش على هذا الأساس من دون أن نمس بحقوق أصحاب السلسلة”.
في ما يتعلق بالتطورات في سوريا والمنطقة، رآى الشيخ قاسم انه على ما يبدو “لا يوجد حل سياسي في سوريا في هذه المرحلة لعدة أشهر بانتظار أن تبلور الإدارة الأميركية وجهة نظرها، وأن يجلس الأفرقاء مع بعضهم حتى يناقشوا خطوات الحل السياسي، ولكن على الصعيد الميداني هناك تقدم وتطور في محور المقاومة وانجازاته يضمن أن يكون أي حل سياسي مستقبلي مبنيا على هذه الانجازات التي على رأسها أن تكون سوريا هي سوريا المقاومة وليست سوريا الإسرائيلية التي أرادوها من خلال مؤامراتهم عليها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام