جال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ظهر اليوم على مختلف مرافق مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في بيروت، فتفقد الأرضية العشبية والمرافق المرتبطة باستضافة لبنان لأولى مباريات تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة لكأس أمم آسيا 2019 في كرة القدم في الثامن والعشرين من الجاري ضد هونغ كونغ، كما تفقد اماكن الخدمات على اختلافها والمدرّجات، واطلّع على التعديات القائمة في الجهتين الجنوبية والشرقية من المنشأة وعلى وضعية القاعة المقفلة وحاجاتها.
وبعد الجولة، حاور الوزير فنيش الإعلاميين الذين رافقوه في الجولة، فقال رداً على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تقوم به وزارة الشباب والرياضة لمعالجة مسألة وجود الجيش اللبناني في المدينة الرياضية كونه يشكل عقبة كبيرة أمام تأهيلها وإعادة الحياة إليها “الموضوع ليس وجود الجيش بل هو أبعد من ذلك بكثير، فهذا الأمر هو أحد العوامل، المشكلة هو أن لدينا منشأة رياضية أقيمت بمواصفات عالمية لعلها في ذلك الوقت من الأهم في المنطقة، وقد شاهدت في هذه الجولة التي أحببت أن أطلّع فيها على وضع المنشأة إهمالاً متراكماً أثر على الكثير من مرافقها، والكثير من المشاكل التي ينبغي أن نسارع إلى تداركها وإيجاد حلول، أما وجود الجيش بمتطلباته وحاجياته فهو أحد هذه العوامل كونه يشغل جزءاً من المنشأة، ما أثر على هذا الجزء وأدى إلى تعطيله، لكن أيضاً رأينا تعديات كبيرة على بعض أراضي المدينة. بالعموم، هذه الجولة هدفها الإطلاع لتحديد وتشخيص المشاكل القائمة، ثم دراستها وعرضها على مجلس الوزراء لنجد الحل ويكون لدينا من يهتم بمتابعة وصيانة وتشغيل هذه المنشأة. أما من المسؤول عما وصلت إليه الحال، فلنقل أن الظروف التي عاشها البلد، وكما في كل القطاعات، إذا لم هناك مواكبة ومتابعة للصيانة والتشغيل والتنظيم والإدارة فإن أي مؤسسة أو منشأة سيصل بها الأمر إلى واقع مشابه، وهو للأسف حال منشآت رياضية وشبابية أخرى في طرابلس وفي سمار جبيل حيث المدينة الكشفية”.
وعن الحلول للوضع القائم قال فنيش “هناك مرسوم لإنشاء المؤسسة العامة للمنشآت وهي بالمنطق ستكون الجهة المعنية والمختصة لمتابعة هذه الملفات وسأعمل بعد استكمال التقارير عن حال المدينة الرياضية وسواها من المنشأت الذهاب إلى مجلس الوزراء سعياً لتشكيل مجلس ادارة للمؤسسة المذكورة، وإذا سمح الوقت بذلك سيكون من مهامها معاجة كل من نشكو منه لرعاية المنشآت التي كلفت الدولة عشرات الملايين من الدولارات”.
وعن رضاه على التحضيرات لاستضافة المدينة الرياضية لاستحقاق المنتخب الوطني المقبل كروياً في الثامنة والعشرين من الجاري في التصفيات الآسيوية قال فنيش “حاولنا جاهدين خلال الفترة القصيرة الماضية بالتعاون مع رئيس مجلس ادارة المدينة الرياضية السيد رياض الشيخة تأهيل ما يمكن تأهيله أي أرضية الملعب ومضى ذلك في خطوات متسارعة، ونعمل الآن على معالجة موضوع تعزيز وتطوير الإنارة في الملعب، وقد لا نلحق المباراة المقبلة في هذا الشأن، لكن ورشة تأهيل الإنارة وُضعت على السكة الصحيحة، والجاري حالياً هو خطوة أولى”.
وأضاف الوزير فنيش “المرافق الأخرى المرتبطة بهذا الاستحقاق أصبح وضعها مناسباً ومقبولاً وأعتقد أننا سنكون جاهزين لاستقبال استحقاق 28 الجاري على أن تصبح أكثر ملاءمة تدريجياً لما سيأتي من استحقاقات”.
وعما إذا التأهيل الجاري لبعض المرافق الأساسية للمدينة الرياضية يعني أنها ستكون مفتوحة أمام المنتخب حصراً وليس أمام الأندية في المسابقات المحلية قال فنيش “لم نقفل المدينة في وجه أحد، والاستحقاق المقبل تطلب هذه الأعمال الجارية، والمنشأة ستكون جاهزة بكل ايجابية بالتعاون مع الاتحادات المعنية، لأنها بنيت أصلاً من أجل الأنشطة الرياضية، ولم تقفل إلا من أجل تأهيلها ليس إلا، وهي من أجل الغاية التي أقيمت لها ستعود لممارسة ما أمكن من الأنشطة”.
وختم فنيش” نعم، أصبت بحالة من الأسى عندما جلت على مختلف مرافق المدينة لأنها تكلفت أموالاً باهظة ليس لتهمل بهذا الشكل، ولكنني لأن أشعر بالاحباط، بل أنظر بعين الأمل والإيجابية في المشتقبل”.
وشارك فنيش في الجولة رئيس مجلس ادارة المدينة الرياضية رياض الشيخة وعضو اللجنة الأولمبية اللبنانية المراقب الآسيوي مازن رمضان وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم موسى مكي وأركان الوزارة وحشد من الاعلاميين.
المصدر: موقع المنار